نام کتاب : صيد الخاطر نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 31
بالنجاة، وإنما كان بعضهم يدعو لبعض، ويستفيد منه؛ لأنهم ركب تصاحبوا فتوادوا، فالأيام والليالي مراحلهم إلى سفر الجنة.
12 فصل: من أحب تصفية الأحوال.
28 من أحب تصفية الأحوال[1]، فليجتهد في تصفية الأعمال، قال الله عز وجل: {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا} "الجن:19".
وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي، عن ربه عز وجل: "لو أنَّ عبادي أطاعوني، لسقيتهم المطر بالليل، وأطلعت عليهم الشمس بالنهار، ولم أسمعهم صوت الرعد" [2].
وقال صلى الله عليه سلم: "البِرُّ لا يَبْلَى، والإثْمُ لا يُنْسَى، والديان لا ينام، وكما تدين تدان" [3].
وقال أبو سليمان الداراني[4]: من صَفَّى، صُفِّيَ له، ومن كدر، كدر عليه، ومن أحسن في ليله، كوفئ في نهاره، ومن أحسن في نهاره، كوفئ في ليله.
وكان شيخ يدور في المجالس ويقول: من سره أن تدوم له العافية، فليتق الله -عز وجل.
وكان الفضيل بن عياض[5] يقول: إني لأعصي الله، فأعرف ذلك في خلق دابتي وجاريتي.
29 واعلم -وفقك الله- أنه لا يحس بضربةٍ مبنج[6]؛ وإنما يعرف الزيادة من النقصان المحاسب لنفسه. [1] الأحوال: أحوال النفس. [2] رواه أحمد "2/ 359" والحاكم "4/ 256" وفي سنده صدقة بن موسى، قال الذهبي: ضعفوه ضعيف. [3] رواه عبد الرازق "20262" مرسلًا عن أبي قلابة، وأحمد في الزهد ص "100" وابن أبي شيبة "34569" موقوفًا على أبي الدرداء ضعيف. [4] عبد الرحمن بن أحمد بن عطية العنسي المذحجي، زاهد مشهور، من أهل داريا بغوطة دمشق، وتوفي ببلده سنة "215هـ". [5] أبو علي التميمي الخراساني "105-187هـ" الإمام العابد الزاهد، شيخ الحرم المكي. [6] مبنّج: خدر بالبنج، وهو نبات مخدر من الفصيلة الباذنجانية.
نام کتاب : صيد الخاطر نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 31