نام کتاب : صفة الصفوة نویسنده : ابن الجوزي جلد : 2 صفحه : 297
عبد الله بن سهل قال: سمعت يحيى بن معاذ يقول: من أحب زينة الدنيا والآخرة فلينظر في العلم ومن أحب أن يعرف الزهد فلينظر في الحكمة، ومن أحب أن يعرف مكارم الأخلاق فلينظر في فنون الآداب، ومن أحب أن يستوثق من أسباب المعاش فليستكثر من الإخوان، ومن أحب أن لا يؤذي فلا يؤذين، ومن أحب رفعة الدنيا والآخرة فعليه بالتقوى.
وسمعته يقول: من خان الله عز وجل في السر هتك سره في العلانية.
أبو محمد الإسكاف قال: سمعت يحيى بن معاذ يقول: لست آمركم بترك الدنيا، آمركم بترك الذنوب - ترك الدنيا فضيلة وترك الذنوب فريضة، وأنتم إلى إقامة الفريضة أحوج منكم إلى الحسنات والفضائل.
الحسن بن علويه يقول: سمعت يحبى بن معاذ يقول: لا تكن ممن يفضحه يوم موته ميراثه، ويوم حشره ميزانه.
الحسن بن علويه قال: سمعت يحيى بن معاذ يقول: الدنيا خمر الشيطان، من سكر منها لا يفيق إلا في عسكر الموتى نادماً بين الخاسرين.
محمد بن محمود السمرقندي قال: سمعت يحيى بن معاذ يقول، وقال له بعض الملحدين: أخبرني عن الله ما هو؟ قال: إله واحد. قال كيف هو؟ قال: ملك قادر. قال: أين هو؟ قال: بالمرصاد. قال ليس عن هذا سألتك. قال يحيى: فذاك إذاً صفة المخلوقين، وأما صفة الخالق فما أخبرتك به.
سمع يحيى بن معاذ من إسحاق بن إبراهيم الرازي ومكي بن إبراهيم البلخي وعلي بن محمد الطنافسي، وتوفي بنيسابور سنة ثمان وخمسين ومائتين والسلام.
675 - إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل الخواص
يكنى أبا إسحاق. أصله من سر من رأى، لكنه أقام بالري ومات بها.
جعفر بن محمد الخلدي في كتابه قال: سمعت إبراهيم الخواص يقول: سلكت البادية إلى مكة سبعة عشر طريقاً فيها طريق من ذهب، وطريق من فضة.
أبو مسلم السقاء قال: سمعت بعض أصحابنا يحكي عن إبراهيم الخواص أنه قال: كان
675 - هو: إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل الخواص، المتبتل المتوكل، أبو إسحاق، له في التوكل الحال المشهور والذكر المنشور حلية الأولياء 10/347.
نام کتاب : صفة الصفوة نویسنده : ابن الجوزي جلد : 2 صفحه : 297