نام کتاب : صفة الصفوة نویسنده : ابن الجوزي جلد : 2 صفحه : 285
ذكر المصطفين من أهل أصبهان:
664 - محمد بن يوسف بن معدان
أبو عبد الله الأصبهاني رضي الله عنه كان ابن المبارك يسميه عروس الزهاد.
يحيى بن سعيد القطان قال: ما رأيت رجلاً أفضل من محمد بن يوسف الأصبهاني.
وسمعت ابن مهدي يقول: ما رأيت مثل محمد بن يوسف الأصبهاني.
يحيى بن سعيد القطان قال: كنت إذا نظرت إلى محمد بن يوسف رأيت رجلاً كأنه قد عاين الموت.
قال الدورقي: وسمعت رجلاً من أهل أصبهان يحدث عن عبد الرحمن بن مهدي قال: كتب أخو محمد بن يوسف إلى محمد بن يوسف يشكو إليه جور العمال، فكتب إليه: يا أخي بلغني كتابك تذكر ما أنتم فيه وإنه ليس ينبغي لمن عمل بالمعصية أن ينكر العقوبة وما أرى ما أنتم فيه إلا شؤم الذنوب.
عطاء بن مسلم الحلبي قال: كان محمد بن يوسف الأصبهاني يختلف إلي عشرين سنة لم
664 - هو: محمد بن يوسف بن معدان، الزاهد، العابد، القدوة أبو عبد الله الأصبهاني، عروس الزهاد، له حديث واحد، وهو منكر، سير أعلام النبلاء 8/76.
ودعوت. فغلبتني عيناي، فرأيت جماعة أعلم أنهم ليسوا من الآدميين بأيديهم أطباق عليها أرغفة ببياض الثلج، فوق كل رغيف در أمثال الرمان، فقالوا: كل. قلت: أريد الصوم، قالوا: يأمرك صاحب هذا البيت أن تأكل. فأكلت وجعلت آخذ ذلك الدر لأحتمله فقيل لي: دعه نغرسه لك شجراً ينبت لك خيراً من هذا. فقلت: أين؟ فقيل: في دار لا تخرب، وثمر لا يتغير، وملك لا ينقطع، وثياب لا تبلى، فيها رضى وغنى وقرة العين أزواج وضيئات مرضيات راضيات، لا يغرن ولا يغرن، عليك بالانكماش فيما أنت فيه، فإنما هي غفوة حتى ترتحل فتنزل الدار.
فما مكث إلا جمعتين حتى توفي.
قال السري بن يحيى، فرأيته في الليلة التي توفي فيها وهو يقول لي: لا تعجب من شيء غرس لي يوم حدثتك وقد حمل. قلت: حمل بماذا؟ قال: لا تسأل بما لا يقدر على صفته أحد، لم ير مثل الكريم إذا حل به مطيع. رضي الله عنه.
نام کتاب : صفة الصفوة نویسنده : ابن الجوزي جلد : 2 صفحه : 285