نام کتاب : صفة الصفوة نویسنده : ابن الجوزي جلد : 2 صفحه : 192
قال أبو سليمان الداراني: ذكر لي عن عبد الواحد بن زيد قال: نمت عن وردي ليلة فإذا أنا بجارية لم أر أحسن وجهً منها عليها ثياب حرير خضر وفي رجليها نعلان والنعلان يسبحان والزمامان يقدسان، وهي تقول: يا ابن زيد جد في طلبي فإني في طلبك ثم جعلت تقول:
من يشتريني ومن يكن سكني ... يأمن في ربحه من الغبن
فقلت: يا جارية ما ثمنك؟ فأنشأت تقول:
تودد الله مع محبته ... وطول فكر يشاب بالحزن
فقلت: لمن أنت يا جارية؟ فقالت:
لمالك لا يرد لي ثمناً ... من خاطب قد أتاه بالثمن
فانتبه وآلى على نفسه أن لا ينام الليل.
أسند عبد الواحد عن الحسن البصري وأسلم الكوفي.
538 - عطاء السليمي
أبو عبد الله بن أبي عبيدة قال: سمعت عفيرة تقول: لم يرفع عطاء رأسه إلى السماء ولم يضحك أربعين حجة. فرفع رأسه مرة ففتق في بطنه فتق.
بشر بن منصور قالف: كنت أوقد بين يدي عطاء السليمي في غداة باردة. فقلت له: يا عطاء أيسرك الساعة لو أنك أمرت أن تلقي نفسك في هذه النار ولا تبعث إلى الحساب؟ فقال لي: إي ورب الكعبة قال: والله مع ذلك لو أمرت به لخشيت أن تخرج نفسي فرحاً قبل أن أصل إليها.
نعيم بن مورع قال: كان عطاء السليمي إذا فرغ من وضوئه انتفض وارتعد وبكى بكاء شديداً فقيل له فقيل له في ذلك فقال: إني أريد أن أقدم على أمر عظيم، إني أريد أن أقوم بين يدي الله تعالى.
عن صالح المري قال: كان عطاء السليمي قد أضر بنفسه حتى ضعف قال: قلت له: إنك قد أضررت بنفسك وأنا متكلف لك شيئاً فلا ترد كرامتي، قال: افعل؛ قال: فاشتريت له سويقاً
538 - هو: عطاء السليمي، قتل مع ابن الأشعث، قال الذهبي: لا يدرى من عطاء هذا الذي ذكره البخاري أنه قتل مع الأشعث ولم يسند شيئا، قال ابن عدي: هذا يعد من زهاد البصرة، وله كلام دقيق في الزهد ميزان الاعتدال 5/98.
نام کتاب : صفة الصفوة نویسنده : ابن الجوزي جلد : 2 صفحه : 192