responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفة الصفوة نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 535
وقال علي بن عبد الله اعتكف ابو محمد الحريري بمكة في سنة اثنتين وتسعين ومائتين فلم ياكل ولم ينم ولم يمد رجليه فقال له ابو بكر الكناني يا ابا محمد بماذا قدرت على اعتكافك فقال علم صدق باطين فاعانني على ظاهري.
وقال ابو الحسن الفارسي قال ابو محمد الحريري من توهم ان عملا من اعماله يوصله الى ماموله الاعلى والادنى فقد ضل عن طريقه لان النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لن ينجي احدكم عمله" 1 فما لا ينجي من المخوف كيف يبلغ الى المأمول؟ ومن صح اعتماده على فضل الله تعالى فذاك الذي يرجى له الوصول.
وقال محمد بن داود الدينوري سمعت ابا محمد الحريري يقول امرنا هذا كله مجموع على فصل واحد وهو ان تلزم قلبك المراقبة ويكون العلم على ظاهرك قائما.
وعنه قال سمعت ابا محمد الحريري يقول وكان عنده جماعة فقال هل فيكم من اذا اراد الله ان يحدث في المملكة حدثاً أبدى علمه الى وليه قبل ابدائه في كونه فقالوا لا.
قال مروا وابكوا على قلوب لم تجد من الله شيئا من هذا.
اخبرنا ابن ناصر بالاسناد عن ابي محمد الحريري قال من استولت عليه النفس صار اسيرا في حكم الشهوات محصوراً في سجن الهوى فحرم الله على قلبه الفوائد فلا يستلذ بكلامه ولا يستحليه وان كثر تردده على لسانه.
اسند الحريري الحديث وهو من كبار اصحاب الجنيد وصحب سهل بن عبد الله.
وتوفي رحمه الله في سنة احدى عشرة وثلاث مائة رحمه الله.

311- بنان بن محمد بن حمدان الحمال
يكنى ابا الحسن اصله من واسط لكنه ببغداد نشا واقام وسمع الحديث الا انه انتقل الى مصر فمات بها.
وقال بنان الحمال البريء جريء والخائن خائف ومن اساء استوحش.
1 صحيح: أخرجه البخاري في الرقاق حديث 6463. باب 18. القصد والمداومة على العمل ومسلم في صفة القيامة حديث 2816. باب 17. لن يدخل الجنة أحد بعمله بل برحمة الله تعالى.

311- هو: بنان بن محمد بن حمدان بن سعيد أبو الحسن الزاهد ويعرف بالجمال كان اصله من واسط ونشأ ببغداد وسمع بها الحديث وأقام بها دهرا إلى أن انتقل عنها إلى مصر تاريخ بغداد 7/100.
نام کتاب : صفة الصفوة نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 535
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست