نام کتاب : صفة الصفوة نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 493
وعن ابي عبد الله بن الخطيب قال كان لابي حمدون صحيفة فيها مكتوب ثلثمائة من اصدقائه قال وكان يدعو لهم كل ليلة فتركهم ليلة فنام فقيل له في نومه يا ابا حمدون لم تسرج مصابيحك الليلة قال فقعد واسرج واخذ الصحيفة فدعا لواحد واحد حتى فرغ.
وعن ابي الحسين بن المنادى قال ابو حمدون الطيب بن اسماعيل الذهلي من خيار الزهاد المشتهرين ب القرآن كان يقصد المواضع التي ليس فيها احد يقرىء الناس فيقرئهم حتى اذا حفظوا انتقل الى اخرين بهذا النعت وكان يلتقط المنبوذ كثيرا رحمه الله.
269- مسرور بن ابي عوانة
واسم ابي عوانة الوضاح مولى يزيد بن عطاء الواسطي نزل بغداد وكان عابدا مجتهدا.
عن اسماعيل بن زياد ابو يعقوب قال قد رأيت العباد والمجتهدين ما رأيت احدا قط اصبر على صلاة الليل والنهار وطول السهر والقيام من مسرور بن ابي عوانة. كان يصلي الليل والنهار لا يفتر.
قال وقدم علينا مرة فقال اخرجوني الى الساحل انظر إلى الماء حتى لا أنام.
وعن الفضل بن عبد الوهاب ابو المساور ختن ابي عوانة قال كان ابو عوانة من اكثر الناس صلاة بالليل واطوله اجتهادا فلما قدم علينا مسرور بن ابي عوانة قال لي أبو عوانة يا ابا المساور احتقرت والله نفسي او قال تصاغرت الى نفسي.
270- الحارث بن اسد المحاسبي
ابو عبد الله عن احمد بن محمد بن مسروق قال سمعت حارثا المحاسبي يقول ثلاثة اشياء عزيزة او معدومة حسن الوجه مع الصيانة وحسن الخلق مع الديانة وحسن الاخاء مع الامانة.
وقال الجنيد كنت كثيرا اقول للحارث عزلتي انسي فيقول كم تقول انسي وعزلتي لو ان نصف الخلق تقربوا مني ما وجدت بهم انسا ولو ان نصف الخلق الآخر نأى عني ما استوحشت لبعدهم.
وقال كان الحارث كثير الضر فاجتاز بي يوما وأنا جالس على بابنا فرأيت على وجهه زيادة الضر من الجوع فقلت له يا عم لو دخلت الينا فنلت من شيء عندنا وعمدت الى بيت
270- هو: الحارث بن أسد المحاسبي الزاهد المشهور أبو عبد الله الغدادي صاحب التصانيف مقبول من الحادية عشرة.
نام کتاب : صفة الصفوة نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 493