responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفة الصفوة نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 391
وقال: شيئان إذا عملت بهما أصبتَ بهما خير الدنيا والآخرة لا أطوّل عليك.
قيل: وما هما أنا أبا حازم؟ قال: تحمّل ما تكره إذا احبّه الله وتترك ما تحبّ إذا كرهه الله.
وعن محمد بن يحيى المازني قال: قال أبو حازم: رضِيَ الناسُ من العَمل بالعلم ومن الفعل بالقول.
وعن سليمان بن سليمان العُمَري قال: رأيت أبا جعفر القاري، يعني في المنام، على الكعبة فقلت له يا أبا جعفر قال: نعم اقرِيءْ إخواني مني السلام وخبّرهم أن الله عز وجل جعلني من الشهداء الأحياء المرزوقين، واقريء أبا حازم السلام وقل له: يقول لك أبو جعفر: الكَيْسَ الكَيْسَ فان الله وملائكته يتراءوْن مجلسك بالعشيّات.
اسند أبو حازم عن ابن عمر وسهل بن سعد وانس بن مالك وقيل انه رأى أبا هريرة، وسمع من كبار التابعين كسعيد بن المسيب وأبي سلمة وعروة وغيرهم.
وتوفي في بعد سنة أربعين ومائة في خلافة المنصور.

ومن الطبقة الخامسة من أهل المدينة
186- جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام.
يكنى أبا عبد الله أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق كان مشغولا بالعبادة عن حب الرياسة.
وعن عمرو بن أبي المقدام قال كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمد علمت انه من سلالة النبيين.
وعن مالك بن انس قال قال جعفر بن محمد لسفيان الثوري يا سفيان إذا أنعم الله عليك بنعمة فأحببت بقاءها ودوامها فاكثر من الحمد والشكر عليها فإن الله عز وجل قال في كتابه {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7] وإذا استبطأت الرزق فاكثر من الاستغفار فإن الله تعالى قال في كتابه {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ} [نوح: 10-12] يعني في الدنيا {وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ} [نوح: 12] في الآخرة يا سفيان إذا حزبك أمر من سلطان أو غيره فاكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها مفتاح الفرج وكنز من كنوز الجنة.

186- هو: جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي أبو عبد الله المعروف بالصادق صدوق فقيه إمام من السادسة.
نام کتاب : صفة الصفوة نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست