نام کتاب : صفة الصفوة نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 347
وعن سفيان بن عيينة قال: قال سعيد بن المسيب: إن الدنيا نذالة هي إلى كل نذلٍ أميل، وأنذل منها من أخذها بغير حقها، وطلبها بغير وجهها ووضعها في غير سبُلها. وعن مالك بن أنس قال: قال سعيد ابن المسيب: إنه ليس من شريف ولا عالم ولا ذي فضل إلا وفيه عيبٌ ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه: من كان فضله أكثر من نقصه وهب نقصه لفضله.
اقتصرنا على هذه النبذة اليسيرة من أخبار سعيد بن المسيب لأنا قد أفردنا لجميع أخباره كتاباً مبسوطاً فمن أراد الزيادة في أخباره فلينظر في ذلك.
وقد أسند سعيد عن عمر بن الخطاب، وعثمان، وعلي، وسعد بن أبي وقاص، وأبي بن كعب، وعمار بن ياسر، ومعاذ بن جبل، وابن عمر، وأبي الدرداء، وعقبة بن عامر، وصهيب، وجابر بن عبد الله، وأبي سعيد الخدري، وسلمان، وأنس بن مالك، وأبي هريرة، وابن عباس وعمرو ابن أبي سلمة، وعائشة، وأمس سلمة في آخرين.
ومات رضي الله عنه بالمدينة وهو ابن أربع وثمانين سنة على خلافٍ بينهم في ذلك. رحمه الله.
160- سليمان بن يسار
مولى ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم ويقال: كان مكاتباً لها يكنى أبا أيوب.
عن مصعب بن عثمان قال: كان سليمان بن يسار من أحسن الناس وجهاً. فدخلت عليه إمرأة فسألته نفسه فامتنع عليها. فقالت له: ادنُ فخرج هارباً عن منزله وتركها فيه. قال سليمان: فرأيت بعد ذلك يوسف عليه السلام فيما يرى النائم، وكأني أقول له: أنت يوسف؟ قال: نعم أنا يوسف الذي هممتُ وأنت سليمان الذي لم تهم.
وقد رُويت لنا هذه القصة عن عطاء بن يسار أخي سليمان والله أعلم.
وعن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال: خرج عطاء بن يسار وسليمان بن يسار حاجّين من المدينة، ومعهما أصحاب لهم، حتى إذا كانوا بالأبواء نزلوا منزلاً. فانطلق سليمان وأصحابه لبعض حاجتهم وبقي عطاء بن يسار قائماً في المنزل يصلي.
قال: فدخلت عليه إمرأة من الأعراب جميلة فلما رآها عطاء ظن أن لها حاجةً فأوجزَ في صلاته، ثم قال: ألك حاجة؟ قالت: نعم. قال: ما هي؟ قالت: قم فأصِب مني فإني قد ودِقتُ ولا بعل لي فقال: إليك عني لا تحرقيني ونفسك بالنار.
160- هو سليمان بن يسار الهلالي المدني مولى ميمونة وقيل أم سلمة ثقة فاضل أحد الفقهاء السبعة من كبار الثالثة مات بعد المائة وقيل قبلها.
نام کتاب : صفة الصفوة نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 347