نام کتاب : صفة الصفوة نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 323
فإنه لم يمنعني ان ارجع اليك شيئا حين عرضتها علي الا اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها ولم أكن لافشي سرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو تركها لنكحتها انفرد بإخراجه البخاري[1].
وعن قيس بن زيد ان النبي صلى الله عليه وسلم طلّق حفصة بنت عمر فدخل عليها خالاها قدامة وعثمان ابنا مظعون، فبكت وقالت: والله ما طلّقني عن شِبَع، وجاء النبي صلى الله عليه وسلم فتجلببت. قال: " فقال لي جبريل عليه السلام: راجع حفصة فانها صوّامة قوّامة وانها زوجتك في الجنة". عن عمار بن ياسر قال: أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يطلّق حفصة فجاء جبريل عليه السلام فقال: لا تطلقها فإنها صوامة قوامة وانها زوجتك في الجنة[2].
قال الواقدي: توفيت حفصة في شعبان سنة خمس وأربعين في خلافة معاوية وهي ابن ستين سنة. وقيل: ماتت في خلافة عثمان بالمدينة. [1] صحيح: أخرجه البخاري في النكاح حديث 5122. [2] حسن: أخرجه أبو داود في الطلاق حديث 2283. باب 38. في المراجعة.
129- أم سلمة واسمها هند بنت أبي امية، واسمه سهيل.
ويقال له زاد الركب بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم وكانت عند أبي سلمة بن عبد الأسد فهاجر بها الى أرض الحبشة الهجرتين جميعاً. ومات أبو سلمة سنة اربع من الهجرة فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عن ابن ام سلمة ان ابا سلمة جاء الى ام سلمة فقال: لقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً احب الي من كذا وكذا لا أدري ما عدل به. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يصيب احداً مصيبة فيسترجع عند ذلك ويقول اللهم عندك احتسب مصيبتي هذه، اللهم اخلفني فيها خيراً منها، الا أعطاه الله عز وجل".
قالت ام سلمة: فلما أُصِبت بابي سلمة قلت: اللهم عندك احتسب مصيبتي هذه ولم تطب نفسي ان اقول: اللهم اخلفني فيها بخير منها. ثم قالت: مَن خير من ابي سلمة اليس اليس؟ ثم قالت ذلك.
فلما انقضت عِدتها ارسل اليها ابو بكر يخطبها فأبت. ثم أرسل اليها عمر يخطبها فابت.
129- هي: هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومية أم سلمة تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد أبي سلمة سنة أربع وقيل: سنة ثلاث وعاشت بعد ذلك ستين سنة ماتت سنة اثنتين وستين وقيل سنة إحدى وقيل قبل ذلك والأول أصح.
النساء فقدم اخواها الوليد وعمارة من الغد فقالا اوف لنا بشرطنا وما عاهدتنا عليه فقال قد نقض الله العهد فانصرفا.
قلت واعلم ان نقض العهد في النساء معناه نزول الامتحان في حقوقهن فامتحنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وامتحن النساء بعدها وذلك انه كان يقول لهن: "والله ما اخرجكن الا حب الله ورسوله والاسلام وما خرجتن لزوج ولا مال" فاذا قلن ذلك تركهن ولم يرددن الى اهليهن وكانت ام كلثوم عاتقا حينئذ فتزوجها زيد بن حارثة.
فلما قتل عنها تزوجها الزبير فولدت له زينب ثم تزوجها عبد الرحمن بن عوف فولدت له ابراهيم وحميدا ثم تزوجها عمر بن العاص فماتت عنده رحمها الله.
نام کتاب : صفة الصفوة نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 323