نام کتاب : صفة الصفوة نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 32
المال قل، فإن المال ظل زائل وأمر حائل، ومحمد من قد عرفتم قرابته، وقد خطب خديجة بنت خويلد وبذل لها الصداق ما آجله وعاجله من مالي، وهو بعد هذا والله له نبأ عظيم وخطر جليل. فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم[1].
ذكر علامات النبوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يوحى إليه:
قال الشيخ: قد ذكرنا أن أمه آمنة رأت عند ولادته نوراً أضاء له المشرق والمغرب وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "رأت أمي نوراً أضاءت له قصور الشام" [2] وقد ذكرنا شق بطنه في صغره وحديث ميسرة والراهب وحديث بحيرا والغمامة التي كانت تظله والأحاديث في هذا كثير، إلا أنا نروم الاختصار فلهذا نحذف.
عن عمرو بن سعيد أن أبا طالب قال: كنت بذي المجاز ومعي ابن أخي يعني النبي صلى الله عليه وسلم فأدركني العطش فشكوت إليه فقال: يا ابن أخي قد عطشت، وما قلت له ذلك وأنا أرى أن عنده شيئاً؛ إلا الجزع. فثنى وركه ثم نزل فأهوى بعقبه إلى الأرض فإذا بالماء فقال: "اشرب يا عم "فشربت.
وعن ابن عباس قال: أول شيء رأى النبي صلى الله عليه وسلم من النبوة أن قيل له استتر، وهو غلام، فما رئيت عورته من يومئذ.
وقالت بره بنت أبي تجرأة: لما ابتدأه الله تعالى بالنبوة كان إذا خرج لحاجته أبعد حتى لا يرى بيتاً ويفضي إلى الشعاب وبطون الأودية، فلا يمر بحجر ولا شجرة إلا قال: "السلام عليك يا رسول الله" فكان يلتفت عن يمينه وشماله وخلفه فلا يرى أحداً.
وعن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأعرف حجراً بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث. إني لأعرفه الآن" [3] روه الإمام أحمد وانفرد بإخراجه مسلم. [1] ضعيف: أخرجه ابن سعد في الطبقات 1/62. [2] أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 1/71. من حديث سعد ابن أبي وقاص. [3] صحيح: أخرجه مسلم 8/31. رقم 2276. والترمذي 6/18. رقم 2624.
نام کتاب : صفة الصفوة نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 32