نام کتاب : صفة الصفوة نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 277
بهاقال فقال رجل من أصحابه ما سمعت منك مثل هذه الكلمة منذ صحبتك فقال ما افلتت مني كلمة منذ فارقت رسول الله. صلى الله عليه وسلم إلا مخطومة أو مزعومة غير هذه وايم الله لا تنفلت. وعن أسد بن وداعة عن شداد بن أوس أنه كان إذا دخل الفراش يتقلب على فراشه لا يأتيه النوم فيقول اللهم ان النار اذهبت مني النوف فيقوم فيصلي حتى يصبح[1].
وعنه قال كان شداد بن أوس إذا أوى إلى فراشه كان حبة على مقلى فيقول اللهم ان النار قد اسهرتني ثم يقوم إلى الصلاة.
وعن زياد بن ماهك قال كان شداد بن أوس يقول انكم لن تروا من الخير إلا أسبابه ولن تروا من الشر إلا أسبابه الخير كله بحذافيره في الجنة والشر بحذافيره في النار وان الدنيا عرض حاضر يأكل منها البر والفاجر والاخرة وعد صادق يحكم فيها ملك قاهر ولكل بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا.
وقال أبو الدرداء وان من الناس من يؤتى علما ولا يؤتى حلما وان أبا يعلي قد أوتي علما وحلما[2].
وعن أبي الدرداء أنه كان يقول ان لكل أمة فقيها وان فقيه هذه الامة شداد بن أوس.
وعن محمود بن الربيع قال قال شداد بن أوس لما حضرته الوفاة ان اخوف ما أخاف على هذه الامة الرياء والشهوة الخفية[3].
قال ابن سعد نزل شداد بن أوس فلسطين ومات بها سنة ثمان وخمسين وهو ابن خمس وسبعين سنة رضي الله عنه. [1] ضعيف: أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 884. [2] ضعيف: أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 885. [3] أنظر حلية الأولياء 898.
104- أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم رضي الله عنه.
أمه: أم سليم بنت ملحان ذهبت به أمه إلى رسول الله. صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة فكان يخدمه وكان له يومئذ تسع سنين ويقال ثمان ويقال عشر.
عن حميد عن أنس قال أخذت أم سليم بيدي مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فاتت بي رسول الله. صلى الله عليه وسلم فقالت هذا ابني وهو غلام كاتب.
قال فخدمته تسع سنين فما قال لشيء صنعته اسات أو بئس ماصنعت.
104- هو: أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم خدمه عشر سنين مشهور مات سنة اثنتين وقيل ثلاث وتسعين وقد جاوز المائة.
نام کتاب : صفة الصفوة نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 277