responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفة الصفوة نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 242
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يجاء بصاحب الدنيا يوم القيامة الذي اطاع الله عز وجل فيها وهو بين يدي ماله وماله خلفه وكلما تكفأ به الصراط قال له صاحبه امض فقد اديت الحق الذي كان عليك" قال ويجاء بالذي لم يطع الله عز وجل فيه وماله بين كتفيه فيعثره ماله ويقول له ويلك هلا عملت بطاعة الله عز وجل فلا يزال كذلك حتى يدعو بالويل ويا أخي حدثت انك اشتريت خادما واني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يزال العبد من الله وهو منه ما لم يخدم فإذا خدم وجب عليه الحساب" وان أم الدرداء سالتني خادما وانا يومئذ موسر فكرهت ذلك لماسمعت من الحساب ويا أخي لا تغترن بصحابة رسول الله. صلى الله عليه وسلم فانا عشنا بعده دهرا طويلا والله اعلم بالذي اصبنا بعده[1].
وعن جابر قال خطب يزيد بن معاوية إلى أبي الدرداء ابنة أم الدرداء فقال رجل من جلساء يزيد اصلحك الله تأذن لي ان اتزوجها قال أعزب ويلك قال فاذن لي اصلحك الله فاذن له فانكحها أبو الدرداء الرجل قال فسار ذلك في الناس ان يزيد خطب إلي أبي الدرداء فرده وخطب إليه رجل من ضعفاء المسلمين فانكحه قال فقال أبو الدرداء اني نظرت للدرداء فما ظنكم بالدرداء إذا قامت على رأسها الخصيان ونظرت في بيوت يلتمع فيها بصرها اين دينها منها يومئذ؟ رواه الإمام أحمد[2].
وروي أيضاً من حديث لقمان بن عامر عن أبي الدرداء قال معاتبة الاخ خير له من فقده ومن لك باخيك كله اعط اخاك ولن له ولا تطع به حاسدا فتكون مثله. غدا يأتيك الموت فكفيك قتله كيف تبكيه بعد الموت وفي الحياة تركت وصله؟
وقال ان ناقدت الناس ناقدوك وان تركتهم لم يتركوك وان هربت منهم ادركوك قال يا أبا الدرداء فما تامرني قال هب عرضك ليوم فقرك وما تجرع مؤمن جرعة أحب إلى الله عز وجل من غيظ كظمه فاعفوا يعزكم الله.
وقال اياكم ودعوة اليتيم ودعوة المظلوم فانها تسري بالليل والناس نيام.
وقال ما تصدق مؤمن بصدقة أحب إلى الله عز وجل من موعظة يعظ بها قومه فيفترقون قد نفعهم الله عز وجل بها.

[1] صحيح: أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 702. وعبد الرزاق في المصنف حديث 20029.
[2] صحيح: أخرجه الإمام أحمد في الزهد ص: 175.
نام کتاب : صفة الصفوة نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست