نام کتاب : صفة الصفوة نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 230
عني فلست منك ولست مني قالت ولم بابي أنت قلت فرق بين وبينك الإسلام اني أسلمت وتابعت دين محمد قالت فديني دينك فأسلمت.
ثم دعوت دوسا إلى الإسلام فابطؤوا علي ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فقلت قد غلبتني دوس فادع الله عليهم فقال: "اللهم اهد دوسا" وقال لي أخرج إلى قومك فادعهم وارفق بهم فخرجت ادعوهم حتى هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.
ومضت بدر واحد والخندق ثم قدمت بمن أسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر حتى نزلت المدينة بسبعين أو ثمانين بيتا من دوس ولحقنا رسلو الله صلى الله عليه وسلم بخيبر فاسهم لنا مع المسلمين وقلنا يا رسول الله اجعلنا في ميمنتك واجعل شعارنا مبرورا ففعل.
فلم ازل مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى فتح مكة فقلت ابعثني يا رسول الله إلى ذي الكفين صنم عمرو بن حممة احرقه فبعثه إليه فحرقه فلما احرقه بان لمن تمسك به أنه ليس على شيء فأسلموا جميعا ورجع الطفيل فكان مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى مات.
فلما ارتدت العرب خرج مع المسلمين فجاهد ثم خرج إلى اليمامة ومعه ابنه عمرو فقتل الطفيل باليمامة وجرح ابنه عمرو وقطعت يده ثم استبل وصحت يده. فبينا هو عند عمر بن الخطاب إذ اتي بطعام فتنحى عنه فقال عمر ما لك لعلك تنحيت لمكان يدك قال اجل قال والله لا اذوقه حتى تسوطه فوالله ما في القوم أحد بعضه في الجنة غيرك.
ثم خرج عام اليرموك في خلافة عمر مع المسلمين فقتل شهيدا[1]. [1] أنظر: الطبقات الكبرى لابن سعد 4/175.
66- ضماد الازدي من ازد شنوءة:
عن ابن عباس ان ضمادا قدم مكة وكان من ازد شيوءة وكان يرقي من الريح. فسمع سفهاء من أهل مكة يقولون ان محمدا مجنون فقال لو اني رأيت هذا الرجل لعل الله ان يشفيه على يدي.
قال فلقيه فقال يا محمد اني ارقي من الريح وان الله يشغي على يدي من شاء فهل لك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ان الحمد لله نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله أما بعد".
قال فقال اعد علي كلماتك فؤلاء فاعادهن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات،
نام کتاب : صفة الصفوة نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 230