نام کتاب : صفة الصفوة نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 224
له اين هذا الرجل الذي يدعونه الصابيء؟ قال فأشار إلي.
قال الصابيء قال فمال أهل الوادي علي بكل مدرة وعظم حتى خررت مغشيا علي فارتفعت حين ارتفعت كاني نصب احمر فاتيت زمزم فشربت من مائها وغسلت عني الدم فدخلت بين الكعبة واستارها فلبثت بهيا بن أخي ثلاثين من بين ليلة ويوم ما لي طعام إلا ماء زمزم فسمنت حتى تكسرت عكن بطني وما وجدت في كبدي سخفة جوع.
قال بينما أهل مكة في ليلة قمراء أي مضيئة اضحيان وضرب الله على اصمخة أهل مكة وما يطوف بالبيت غير امرأتين فاتتا على وهما تدعوان اسافا ونائلة فقلت انكحوا أحدهما الاخر قال فما ثناهما ذلك قال فاتتا علي فقلت هن مثل الخشبة غير اني لم اكن فانطلقنا تولولان وتقولان لو كان هاهنا أحد من انفارنا قال فاستقبلهما رسول الله. صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وهما هابطان الجبل فقالا ما لكما قالتا الصابيء بين الكعبة واستارها قالا فما قال لكما؟ قالتا قال لنا كلمة تملا الفم.
قال فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وصاحبه حتى استلم الحجر فطاف بالبيت ثم صلى ركعتين قال فاتيته فكنت أول من حياه بتحية الإسلام فقال: "وعليك السلام ورحمة الله ممن أنت؟ " قال قلت من غفار قال فأهوى بيده فوضعها على جبهته قال فقلت في نفسي كره ان انتميت إلى غفار قال فاردت ان أخذ بيده فقد عني صاحبه وكان اعلم به مني قال: "متى أنت هاهنا؟ " قال قلت كنت هاهنا منذ ثلاثين من يوم وليلة قال فمن كان يطعمك قلت ما كان لي طعام إلا ماء زمزم فمسنت حتى تكسرت عكن بطني وما وجدت على كبيدي سخفة جوع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انها مباركة انها طعام طعم".
قال أبو بكر ائذن لي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم في طعامه الليلة قال ففعل قال فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم وانطلقت معهما حتى فتح أبو بكر بابا فجعل يقبض لنا من زبيب الطائف. قال: فكان ذلك أول طعام اكلته بها.
فلبثت ما لبثت ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اني وجهت إلى أرض ذات نخل فلا احسبها إلا يثرب فهل أنت مبلغ عني قومك لعل الله عز وجل ينفعهم بك وياجرك فيهم" قال فانطلقت حتى اتيت أخي أنسيا قال فقال لي ما صنعت قال قلت صنعت اني قد
نام کتاب : صفة الصفوة نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 224