نام کتاب : صفة الصفوة نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 220
وعن مجاهد قال صحبت ابن عمر وانا اريد ان اخدمه فكان يخدمني أكثر.
وعن وهيب ان ابن عمر رحمه الله باع جملا فقيل لو امسكته فقال لقد كان موافقا ولكنه اذهب شعبة من قلبي فكرهت ان اشغل قلبي بشيء رواهما الإمام أحمد.
وعن محمد بن زيد ان أباه أخبره ان عبد الله بن عمر كان له مهراس فيه ماء فيصلي ما قدر له ثم يصير إلى الفراش فيغفي اغفاء الطير ثم يثب فيتوضأ ثم يصلي يفعل ذلك الليلة اربع مرار أو خمس مرار.
وعن نافع عن ابن عمر أنه كان يحيي الليل صلاة ثم يقول يا نافع اسحرنا؟ فاقول لا فيعاود الصلاة ثم يقول يا نافع اسحرنا؟ فأقول نعم فيقعد ويستغفر ويدعو حتى يصبح وعنه عن ابن عمر أنه كان يحيي ما بين الظهر والعصر.
وعن طاوس قال ما رأيت مصليا كهيئة عبد الله بن عمر اشد استقبالا للكعبة بوجهه وكفيه وقدميه.
وعن عبد الله بن سبرة قال كان ابن عمر إذا اصبح قال اللهم اجعلني من اعظم عبادك نصيبا في كل خير تقسمه الغداة ونور تهدي به ورحمة تنشرها ورزق تبسطه وضر تكشفه وبلاء ترفعه وفتنة تصرفها.
وعن سمير الرياحي عن أبيه قال شرب عبد الله بن عمر ماء مبردا فبكي فاشتد بكاؤه فقيل له ما يبكيك فقال ذكرت آية في كتاب الله عز وجل: {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} [سبأ: 54] فعرفت ان أهل النار لا يشتهون شيئا شهوتهم الماء وقد قال الله عز وجل: {أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ} [الاعراف: 50] .
وعن جابر بن عبد الله قال ما ادركنا أحداً أو قال ما رأينا أحداً إلا قد مالت به الدنيا أو مال بها إلا عبد الله بن عمر.
وعن نافع قال كان ابن عمر إذا قرأ: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} [الحديد: 16] بكى حتى يغلبه البكاء[1].
وعن مجاهد عن ابن عمر قال لا يصيب عبد شيئا من الدنيا إلا نقص من درحاته عند الله عز وجل وان كان عليه كريما. [1] صحيح: أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء رقم 1064.
نام کتاب : صفة الصفوة نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 220