نام کتاب : صفة الصفوة نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 193
ومن الطبقة الثانية من المهاجرين والأنصار ممن لم يشهد بدراً وله اسلام قديم:
55- العباس بن عبد المطلب:
ابن هاشم أبو الفضل أمه نتيلة بنت خباب وكان اسن من رسول الله. صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين وله من الولد الفضل وهو أكبر ولده وبه يكنى وعبد الله وهو الحبر وعبيد الله وكان جوادا وعبد الرحمن وقثم ومعبد وحبيبة وامهم جميعا أم الفضل واسمها لبابة بنت الحارث بن حزن وكثير وتمام وصفية واميمة امهم أم ولد والحارث وأمه حجيلة بنت جندب.
أسلم العباس قديما وكان يكتم إسلامه وخرج مع المشركين يوم بدر فقال النبي صلى الله عليه وسلم من لقي العباس فلا يقتله فانه خرج مستكرها فاسره أبو اليسر كعب بن عمر ففادى نفسه ورجع إلى مكة ثم أقبل إلى المدينة مهاجرا.
قال أهل السير والتواريخ جاء قوم من أهل العقبة يطلبون رسول الله. صلى الله عليه وسلم فقيل هلم هو في بيت العباس فادخلوا عليه فقال العباس ان معكم من قومكم من هو مخالف لكم من دينكم فاخفوا امركم حتى ينصدع هذا الحاج ونلتقي نحن وانتم فتوضح لكم هذا الأمر فتدخلون فيه على أمر بين فوعدهم رسول الله. صلى الله عليه وسلم الليلة التي في صبيحتها النفر الآخر أن يوافيهم أسفل العقبة وامرهم ان لا ينبهوا نائما ولا ينتظروا غائبا.
فخرج القوم تلك الليلة بعد هذه يتسللون وقد سبقهم رسول الله. صلى الله عليه وسلم ومعه العباس ليس معه غيره وكان يثق به في امره كله فلما اجتمعوا كان أول من تكلم العباس فقال:
يا معشر الخزرج وكانت الأوس والخزرج تدعى الخزرج انكم قد دعوتم محمدا إلى ما دعوتموه إليه ومحمد من أعز الناس في عشيرته يمنعه والله من كان منا على قوله ومن لم يكن منعه للحسب والشرف وقد ابى محمد الناس كلهم غيركم فان كنتم أهل قوة وجلد وبصر بالحرب واستقلال بعداوة العرب قاطبة سترميكيم عن قوس واحدة فارتؤوا رأيكم وائتمروا أمركم ولا تفترقوا إلا عن اجتماع فان احسن الحديث اصدقه وأخرى صفوا لي الحرب كيف تقاتلون عدوكم؟
فاسكت القوم وتكلم عبد الله بن عمرو بن حرام فقال:
54- البراء بن معرور بن صخر بن خنساء.
أحد النقباء شهد العقبة وله من الولد بشير ومبشر وهند وسلافة والرباب مبايعات وهو أول من مات من النقباء مات في صفر قبل قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة بشهر.
عن محمد بن سعد قال كان البراء أول من تكلم من النقاء ليلة العقبة حين لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم السبعون من الأنصار فبايعوه وأخذ منهم النقباء فقام البراء فحمد الله اثنى عليه فقال الحمد لله الذي اكرمنا بمحمد وحبانا به فكنا أول من أجاب فاجبنا الله ورسوله وسمعنا واطعنا يا معشر الأوس والخزرج قد اكرمكم الله بدينه فان أخذتم السمع والطاعة والمؤازرة بالشكر فاطيعوا الله ورسوله ثم جلس رضي الله عنه[2]. [2] أنظر سير أعلام النبلاء 3/167. والاستيعاب 1/281.
نام کتاب : صفة الصفوة نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 193