10ـ الغنى:
فقد تتغير به أخلاق اللئيم بطرا، وتسوء طرائقه أشرا، وقد قيل: من نال استطال، وقال بعضهم:
فإن تكن الدنيا أنالتك ثروة ... فأصبحت ذا يسر وقد كنت ذا عسر
لقد كشف الإثراء منك خلائقا ... من اللؤم كانت تحت ثوب من الفقر[1].
وقد أحمد بن إبراهيم يخاطب بعض أهله:
أظنك أطغاك الغنى فنسيتني
...
ونفسك والدنيا الدنية قد تنسي
فإن كنت تعلو عند نفسك بالغنى
...
فإن سيعليني عليك غنى نفسي[2].
11ـ الشهرة وبعد الصيت:
فهناك من إذا ذاعت شهرته، وبعد صيته إما بسبب علمه، أو ماله، أو نحو ذلك ـ تغير أحواله، وتبدلت أخلاقه وطباعه، فازدرى من حوله، وتنكر لمن كان معه في بداية طريقه.
قال البارودي:
وكذا اللئيم إذا أصاب كرامة
...
عادى الصديق ومال بالإخوان[3].
12ـ كثرة الهموم:
التي تذهل اللب، وتشغل القلب، فلا تتبع الاحتمال، ولا [1] أدب الدنيا والدين، ص 244. [2] أقوال مأثورة، ص 159عن الأمالي 2/298. [3] ديوان البارودي4/53.