responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سوء الخلق نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 118
اشتداد سورته ـ فإن يحفظ على نفسه عزتها وكرامتها، وينأى بها عن ذل الاعتذار، ومغبة الندم، ومذمة الانتقام.
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: "جاء رجل فقال: يا رسول الله، أوصني، فقال: "لا تغضب"، ثم ردد مرارا، قال: "لا تغضب" [1].
قال الماوردي: "فينبغي لذي اللب السوي، والحزم القوي أن يتلقى قوة الغضب بحلمه فيصدها، ويقابل دواعي شرته بحزمه فيردها؛ ليحظى بأجل الخبرة[2]، ويسعد بحميد العاقبة"[3].
هذا ولتسكين الغضب إذا ثارت ثائرته أسباب عديدة منها[4].
أـ ذكر الله عز وجل:
فإن ذلك يدعوه إلى الخوف منه، ويبعثه الخوف منه على الطاعة له، فيرجع إلى أدبه، ويأخذ بندبه، فعند ذلك يزول الغضب قال ـ تعالى ـ: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ} [الكهف:24] .
"قال عكرمة: يعني إذا غضبت"[5].
ب ـ أن ينتقل عن الحالة التي هو فيها إلى حالة غيرها:
فإن الغضب يزول بتغير الأحوال، والتنقل من حال إلى حال.

[1] رواه البخاري 7/99، عن أبي هريرة.
[2] هكذا وردت في الكتاب ولعل الصواب: الخيرة.
[3] أدب الدنيا والدين، ص 258.
[4] انظر: أدب الدنيا والدين، ص 258ـ 260، وجامع العلوم والحكم لابن 1/364، وبهجة قلوب الأبرار لابن سعدي ص 234ـ 235.
[5] أدب الدنيا والدين، ص 258.
نام کتاب : سوء الخلق نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست