responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سوء الخلق نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 111
وقال الشافعي ـ رحمه الله ـ:
لما عفوت ولم أحقد على أحد ... أرحت نفسي من ظلم العداوات[1].
ومن جميل ما يذكر في هذا قول المقنع الكندي:
وإن الذي بيني وبين بني أبي ... وبين بني عمي لمختلف جدا
إذا قدحوا لي نار حرب بزندهم ... قدحت لهم في كل مكرمة زندا
وإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم ... وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا
ولا أحمل الحقد القديم عليهم ... وليس رئيس القوم من يحمل الحقد[2].
وقال محمد الأمين الشنقيطي ـ رحمه الله ـ:
وإني لأكسو الخل حلة سندس ... إذا ما كساني من ثياب حِداده[3].
وعن عبد الملك أو قيس بن عبد الملك قال: "قام عمر بن عبد العزيز إلى قائلته، وعرض له رجل بيده طومار[4]، فظن القوم أنه يريد أمير المؤمنين، فخاف أن يحبس دونه، فرماه بالطومار، فالتفت عمر، فوقع في وجهه فشجه.
قال: فنظرت إلى الدماء تسيل على وجهه وهو قائم في الشمس، فلم يبرح حتى قرأ الطومار، وأمر له بحاجته، وخلى سبيله"[5].

[1] ديوان الشافعي، ص 82.
[2] روضة العقلاء، ص 173ـ174، وانظر: بهجة المجالس2/784ـ785.
[3] رحلة الحج إلى بيت الحرام بقلم محمد الأمين الشنقيطي، ص 217.
[4] الطومار: صحيفة مطوية.
[5] الكتاب الجامع 2/423ـ424.
نام کتاب : سوء الخلق نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست