responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سوء الخلق نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 104
قال ابن حبان ـ رحمه الله ـ: "من لم يعاشر الناس على لزوم الإغضاء عما يأتون من المكروه، وترك التوقع لما يأتون من المحبوب كان إلى تكدير عيشه أقرب منه إلى صفائه، وإلى أن يدفعه الوقت إلى العداوة، والبغضاء أقرب منه أن ينال منهم الوداد وترك الشحناء"[1].
قال ابن المقفع: "إن من إرب[2] الأريب دفن إربه ما استطاع، حتى يعرف بالمسامحة في الخليقة، والاستقامة على الطريقة"[3].
قال الشاعر:
أغمض عيني عن صديقي كأنني ... لديه بما يأتي من القبح جاهل
وما بي جهل غير أن خليقتي ... تطيق احتمال الكره فيما أحاول[4].
وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
أغمض عيني عن أمور كثيرة ... وإني على ترك الغموض قدير
وما من عمى أغضي ولكن لربما ... تعامى وأغضى المرء وهو بصير
وأسكت عن أشياء لو شئت قلتها ... وليس علينا في المقال أمير
أصبر نفسي باجتهادي وطاقتي ... وإني بأخلاق الجميع خبير5
15ـ الحلم:
فالحلم من أشرف الأخلاق، وأحقها بذوي الألباب؛ لما فيه

[1] روضة العقلاء، ص 72.
[2] الإرب: العقل والدهاء.
[3] الأدب الصغير والأدب الكبير، ص 147.
[4] روضة العقلاء، ص 73.
5 ديوان الإمام علي، ص106.
نام کتاب : سوء الخلق نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست