responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سوء الخلق نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 102
وقال ابن عقيل الحنبلي ـ رحمه الله ـ "البشر مؤنس للعقول، ومن دواعي القبول، والعبوس ضده"[1].
بل إن تبسم الرجل في وجه أخيه المسلم صدقة يثاب عليها.
قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ "تبسمك في وجه أخيك لك صدقة" [2].
وقال ـ عليه الصلاة والسلام ـ "لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق" [3].
وإذا كان الأمر كذلك فأجدر بالعاقل ألا يرى إلا هشا باشا متهللا متطلقا.
فإن كان ذلك سجية في المرء وطبعا ـ فليحمد الله، وليتعاهد هذه الخصلة الحميدة من نفسه.
وإلا فليجاهد نفسه على تكلف البشر والطلاقة، وعلى تجنب العبوس والتقطيب جملة؛ حتى تألفه ذلك نفسه، وتأنس به أنس الرضيع بثدي أمه.
وحينئذ ترق حواشيه، وتلين عريكته، ويؤنس في حديثه، ويرغب في مجلسه.

[1] كتاب الفنون لابن عقيل 2/635.
[2] أخرجه الترمذي 956 باب ما جاء في صنائع المعروف وقال: هذا حديث حسن غريب، وصححه الألباني في الصحيحة 272 وصحيح الجامع2905.
[3] رواه مسلم2626.
نام کتاب : سوء الخلق نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست