[إذ] [64] الدين ما زال كاملا حتى عُرّبت هذه الكتب، ونظر فيها المسلمون، فلو أعدمت لكان فتحا مبينا.
والحكمة الرياضية فيها حق من طبائع هندسية و [حساب] [65] ونحو ذلك، وفيها أباطيل وتنجيم وما أشبهه، فباطلها يؤذي المرء في دينه ويضلله، وحقها صنعة وإتقان وتحرير مما لا أجر فيه ولا وزر، والحكمة الطبيعية لا بأس بها، لكنها ليست من علوم الدين، ولا مما يتقرب به الى الله ولا من زاد المعاد، بل [هي] [66] صنعة بلا ثواب ولا عقاب، اذا كان صاحبها سليم الاعتقاد عادلا خيرا كما رأينا جماعة منهم، وقد يثاب الرجل على تعليمها [بالنية] [66] إن شاء الله تعالى.
[الفرائض] (67)
الفرضيون داخلون في الفقهاء، إذ هو كتاب من كتب الفقه. [64] وفي "م" (إن) . [65] وفي "م" (حسابيات) . [66] سقطتا من "م".
(67) علم يعرف به كيفية قسمة التركة على مستحقيها، انظر (التعريفات، صـ 166) للجرجاني، و (كشف الظنون، 2: 1244) ، و (أبجد العلوم، 2: 396) لصديق حسن القنوجي.