ويحيى بن معين [وأبي خيثمة] [35] وابن نمير وأبى كريب وبندار وما يليهم من مشيخة البخاري ومسلم و [أبي] [36] داود والنسائي وأبى زرعة وأبى حاتم ومحمد بن نصر وصالح جزرة وابن خزيمة، وخلائق ممن كان في الزمن الواحد، منهم ألوف من الحفاظ ونقلة العلم الشريف.
ثم تناقص هذا الشأن في المائة الرابعة بالنسبة إلى المائة الثالثة، ولم يزل ينقص إلى اليوم، فأفضل من في وقتنا اليوم من المحدثين على قلتهم نظير صغار من كان في ذلك الزمان على كثرتهم.
وكم من رجل مشهور بالفقه والرأي في الزمن القديم أفضل في الحديث من المتأخرين، وكم من رجل من متكلمي القدماء أعرف بالأثر من سنية [37] زماننا، فما أدركنا من أصحاب الحديث الا طائفة كقاضي ديار مصر وعالمها تقي الدين ابن دقيق العيد، والحافظ الحجة شرف الدين الدمياطي، والحافظ جمال الدين بن الظاهري، والشيخ شهاب الدين بن فرح ونحوهم.
وأدركنا من عكر الطلبة شهاب الدين ابن الدقوقي، [35] وفي "م" (أبي خيثمة) وكذا في "س" بدون (أبي) وكلاهما خطأ، وما اثبته من المطبوعة والمصادر التي ترجمت له. [36] وفي "م" (ابن) والمثبت من "س" والمطبوعة. [37] وفي المطبوعة (مشيخة) .