نام کتاب : روضة العقلاء ونزهة الفضلاء نویسنده : ابن حبان جلد : 1 صفحه : 121
.. لن ترضى الرذل إلا حين تسخطه ... وليس يسخط إلا حين ترضيه
ولا يسوءك إلا حين تكرمه ... ولا يسرك إلا حين تقصيه ...
حدثنا أَبُو يعلى حَدَّثَنَا سريج بْن يونس حَدَّثَنَا أَبُو سيفان المعمري عَن سُفْيَان الثوري قَالَ ابن آدم لم يخلق إلا أحمق ولولا ذلك لم ينفعه عيشه
حدثنا مُحَمَّد بْن سَعِيد القزاز حَدَّثَنَا عصام بْن الفضل الرازي حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار عَن مُحَمَّد بْن حرب قَالَ قَالَ عَبْد اللَّه بْن حسن لابنه يا بني احذر الجاهل وإن كان لك ناصحا كما تحذر العاقل إذا كان لك عدوا فيوشك الجاهل أن يورطك بمشورته في بعض اغترارك فيسبق إليك مكر العاقل
قال أَبُو حاتم رَضِيَ اللَّه عنه ومن شيم الأحمق العجلة والخفة والعجز والفجور والجهل والمقت والوهن والمهابة والتعرض والتحاسد والظلم والخيانة والغفلة والسهو والغي والفحش والفخر والخيلاء والعدوان والبغضاء
وإن من أعظم أمارات الحمق في الأحمق لسانه فإنه يكون قلبه في طرف لسانه مَا خطر على قلبه نطق به لسانه
والأحمق يتكلم في ساعة بكلام يعجز عنه سحبان وائل ويتكلم في الساعة الأخرى بكلام لا يعجز عنه باقل
والعاقل يجب عَلَيْهِ مجانبة من هذا نعته ومخالطة من هذه صفته فإنهم يجترئون على من عاشرهم ألا ترى الزط ليسوا هم بأشجع الناس ولكنهم يجترئون على الأسد لكثرة مَا يرونها
وأنشدني مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن أيوب الأرمني ... ولمن يعادي عاقلا خير له ... من أن يكون له صديق أحمق
فارغب بنفسك أن تصادق أحمقا ... إن الصديق على الصديق مصدق ...
نام کتاب : روضة العقلاء ونزهة الفضلاء نویسنده : ابن حبان جلد : 1 صفحه : 121