نام کتاب : رحلة إيمانية مع رجال ونساء أسلموا نویسنده : عبد الرحمن محمود جلد : 1 صفحه : 504
ويواصل حديثه عن بيت النعمة فيقول: وهناك في (بيت النعمة) الذي كان في الحقيقة (بيت النقمة) شربت المر ألوانا وعشت الصبر أشجانًا، وصرت أذكر أيام المعاناة في بني سويف بكل خير، فقد كانت أيامي فيها نعيمًا قياسًا على أيامي التي قضيتها في (بيت النعمة) ... والله الذي لا إله غيره كلما ذكرت أيامي في بني مزار في (بيت النعمة) شعرت بآثار السياط تلهب ظهري وترهق كاهلي! لشدة ما كانت عليه العجوز الحيزبون من قسوة في معاملتنا. إذ حرمها الله من كل مسحة جمال ونعتّها بكل ما هو قاسٍ وقبيح ... إنها مخيفة مرعبة، فهي تتعامل مع الشباب بالسياط الحامية، لقد كانت تطاردنا في أرجاء البيت بعصاها الغليظة حتى كان شباب هذا البيت يختبئون تحت الأسرة وخلف الأبواب خوفًا من عقابها ولم يكن غريبًا أن تراقبنا ساعة تناول الطعام وتلاحقنا بأوامرها ولم يكن غريبًا أن تأمر الفرد منا أن ينهض ويترك الطعام دون أن يشبع إذلالاً له وإهانة لكرامته، أما أختي فقد قصوا لها شعرها وأخبروها أنها ستتزوج قسًا رغما عنها عندما تبلغ الخامسة عشرة، وأتساءل في حيرة وضجر إلى متى سأظل على هذا العذاب؟ فتكون الإجابة: إلى أن تموت! … لن ترى والدك ولا أحد أفراد أسرتك ولا أحبابك إلا أن تموت!
نام کتاب : رحلة إيمانية مع رجال ونساء أسلموا نویسنده : عبد الرحمن محمود جلد : 1 صفحه : 504