responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة إيمانية مع رجال ونساء أسلموا نویسنده : عبد الرحمن محمود    جلد : 1  صفحه : 464
يمضي يومي في رمضان في الفترة بين عاميّ 1987 الى 1994 على نحو مختلف تماما. فأنا آوي الى فراشي بعد صلاة العشاء، أي حوالي الساعة الحادية عشرة، وأضبط المنبه على الساعة الثالثة والنصف او الرابعة صباحا، لاستيقظ قبل بداية الصوم بنحو 40 دقيقة كي اتناول، قبل انطلاق مدفع الامساك، طعام السحور واشرب كثيرا من الماء. وبعد ذلك، اقضي ما تبقى من وقت حتى الفجر في قراءة القرآن. وبعد صلاة الفجر، أنام ساعتين. وكان العمل في سفارتي يبدأ متأخرا ساعة عن المعتاد. وكنت أنجز بالفعل أكثر مما أنجز في الأيام العادية، خاصة أن العمل يشغل عن الاحساس بالمعدة الخالية. وكنت في رمضان أجلس في مآدب غداء العمل الدورية التي يقيمها زملائي من البلدان أعضاء الاتحاد الأوروبي وأمامي طبق خال. وكان زميلي الفرنسي في الرباط مسيو دي كونياك يشاركني سلوكي "تضامناً" منه مع ابناء البلد المضيف، كما كان يقول، وهذا مما يعد تصرفاً سياسياً بارعاً.
الدروس الحسنية
ويقول هوفمان: كان يوم عملي في رمضان ينتهي عادة بحضور دروس دينية "درس الحسنية" في القصر الملكي بالرباط. وكانت الحكومة المغربية باكملها، وهيئة الأركان العامة، وعلماء المسلمين، وسفراء الدول الاسلامية، يجتمعون يوميا، ابتداء من الساعة الخامسة بعد الظهر في القصر الملكي المغربي. وكنا نستمع الى تلاوة قرآنية الى ان يصل العاهل المغربي الملك الراحل الحسن الثاني والأمراء. وكان من يلقون الدروس محاضرين مدعوين من جميع أنحاء العالم الاسلامي، من بينهم مسلمون اميركيون، واعلام كالشيخ محمد سيد طنطاوي من القاهرة شيخ الأزهر الحالي، وكانوا يجلسون على المنبر التقليدي، بينما يجلس الملك الحسن الثاني مثلنا جميعا عند أقدامهم في مربع حولهم.

نام کتاب : رحلة إيمانية مع رجال ونساء أسلموا نویسنده : عبد الرحمن محمود    جلد : 1  صفحه : 464
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست