responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة إيمانية مع رجال ونساء أسلموا نویسنده : عبد الرحمن محمود    جلد : 1  صفحه : 277
هزت هذه الكلمة أعماقه، ووضعته أمام نفسه التي يهرب منها، وظلت تلاحقه من بعد حتى أثبت القدر صدق قائلها الطيب حين نطق (محمد أسد) بالشهادتين.

هذه الحادثة تعلمنا ألا نستهين بخيرية وطاقات أي إنسان! فنحن لا ندري من هو الإنسان الذي سيخاطبنا القدر به، ومن منا لم يحدث انعطافا في حياته كلمة أو موقف أو لقاء؟! من منا يستطيع أن يقاوم في نفسه شجاعة الأخذ من الكرماء؟!

يقول محمد أسد:
· في يوم ذهبت مع صديق إلى الجامع الأموي، في صفوف طويلة مستقيمة كان يقف مئات من الرجال وراء الإمام، كانوا يركعون ويسجدون فيلمسون الأرض بجباههم ثم ينهضون ثانية، في وحدة منظمة كالجنود سواء سواء.

· في تلك اللحظة أدركت مبلغ قرب هؤلاء القوم من ربهم، إن صلاتهم لم تكن منفصلة عن يوم عملهم! قلت لصاحبي: (ما أقرب وأدهش أن تشعروا أن الله قريب منكم إلى هذا الحد! آه لو أستطيع أن أشعر نفسي هذا الشعور)

· ما أجمل أن ينزل الإنسان ضيفا على العربي! أن تكون ضيفا على عربي إنما يعني نفاذك إلى صميم الحياة.

· في دمشق ما أكثر ما رأيت زبونا يقف أمام دكان غاب صاحبه عنه، فيتقدم التاجر المجاور –مزاحم! - ويبيع الزبون من بضاعة جاره لا بضاعته هو! ويترك له الثمن، أين في أوربا يستطيع المرء أن يشاهد مثل هذه الصفقة؟!

· في الإسلام لا يحق لك فحسب بل يجب عليك أيضا أن تفيد من حياتك إلى أقصى حدود الإفادة.

· يهتم الإسلام اهتماما واحدا بالدنيا والآخرة، وبالنفس والجسد، وبالفرد والمجتمع، ويهدينا إلى أن نستفيد أحسن الاستفادة مما فينا من استعداد إنه ليس سبيلا من السبل، ولكنه السبيل الوحيد، وإن الرجل الذي جاء بهذه التعاليم ليس هاديا من الهداة، ولكنه (الهادي) .

نام کتاب : رحلة إيمانية مع رجال ونساء أسلموا نویسنده : عبد الرحمن محمود    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست