responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة إيمانية مع رجال ونساء أسلموا نویسنده : عبد الرحمن محمود    جلد : 1  صفحه : 253
هل لك أن تدلنى - كيف أن الإيمان الذى دلكم عليه نبيكم، وكل هذا الوضوح والبساطة، قد دفنت تحت أنقاض الثرثرة المتحزلقة، والشجار بين علمائكم؟ كيف أن أمراءكم والإقطاعيين يعيشون فى رفاهية، بينما إخوانهم من المسلمين، يذوقون الفاقة والفقر المدقع، فى حين أن نبيكم يقول أنه لا يؤمن من بات شبعان وجاره جائع؟ هل لك أن تشرح لى كيف نبذتم النساء خلفكم، بينما نساء الرسول " صلى الله عليه وسلم "، وصحابته كن يشاركن الرجال فى أمورهم الهامة؟ كيف وصل الحال بكم أنتم المسلمين إلى الجهل والأمية، فى حين يقول نبيكم أن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، وفضل العالم على العابد كفضل البدر على سائر النجوم؟
ظل مضيفى يحملق فى دون كلام، وابتدأت أشعر أن ملحوظاتى قد أحبطته. أما الرجل ذو القيثارة كان لا يعرف الفارسية بدرجة تجعله يتتبع كلامى، وأخذ يتعجب من هذا الغريب الذى يتكلم بهذه النغمة مع الحاكم. وفى النهاية، أخذ الحاكم رداءه المصنوع من جلد الغنم وتدثر به، كما يكون قد أحس بالبرد! وهمس لى:::
" لكنك أنت مسلم.... ".
أخذنى الضحك وأجبت: " لا، أنا لست مسلما، ولكنى ألممت ببعض القيم فى الإسلام التى تجعلنى أغضب فى بعض الأحيان، كيف أنكم أنتم أيها المسلمون تضيعونها ... أعذرنى إذا كنت قد أسأت فى الكلام، أنا لا أتكلم معك كعدو ".
ولكن مضيفى هز رأسه قائلا " لا فكما قلت لك، أنت مسلم، ولكنك لا تعرف نفسك ... لماذا لا تنطق الآن وهنا بالشهادتين " لا إله إلا الله محمد رسول الله "، وتصبح مسلما فى حقيقة الأمر، فإنك مسلم قلبيا! قلها يا أخى، قلها الآن، وسأصطحبك غدا لكابول لملاقاة الأمير، الذى سيستقبلك بذراعين مفتوحتين كشخص مثلنا. سيمنحك منازل وحدائق وأغنام، وسيحبك، قلها يا أخى ... ".
" إذا قلت ذلك، سيكون نتيجة لأن عقلى قد استراح، وليس نتيجة لأن الأمير منحنى المنازل والحدائق ".

نام کتاب : رحلة إيمانية مع رجال ونساء أسلموا نویسنده : عبد الرحمن محمود    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست