responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الرسل عليهم السلام نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 559
وفي يوم القيامة حين تنكشف الحقائق يناقش المستكبرون والمستضعفون، وهم في العذاب، حول من كان سبب الكفر والضلال، يصور الله تعالى هذا النقاش، فيقول: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ، قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ، وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [1]، فنرى كل فريق يلقي باللوم على الفريق الآخر، يقول المستضعفون للمستكبرين: لولا أنتم لكنا الآن في الجنة بإيماننا.
فيرد المستكبرون: هل قهرناكم على عدم الإيمان، ووقفنا بينكم وبينه، إنكم كفرتم بإرادتكم، والكفر طبع فيكم.
فيوضح المستضعفون ما قام به المستكبرون معهم من حيل مخادعة، ومكر لئيم وتخطيط لتدعيم الكفر، واستمرارية في هذا الخداع والوسوسة.
يقول القرطبي: "والمستكبرون هم القادة والرؤساء، والمستضعفون هم الأتباع الذين استمروا على الكفر في الدنيا"[2] لأن المؤمن عزيز بالإيمان، قوي بمعية الله، ولا يكون ضعيفا بعد الإيمان.
من هذه الحوارات نلمس أخلاق الناس ...

[1] سورة سبأ الآيات "31-33".
[2] تفسير القرطبي ج14 ص302.
نام کتاب : دعوة الرسل عليهم السلام نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 559
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست