responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الرسل عليهم السلام نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 464
يحيى عليه السلام:
استجاب الله دعاء زكريا عليه السلام ورزقه يحيى عليه السلام، وقد سماه بهذا الاسم بشرى لوالديه، في أنه يعمر، ويحيى طويلا، وللدلالة على أن قلبه حي بالمحبة، وجسمه حي بالطاعة، ولسانه حي بالذكر، وأن باطنه حي بالعلم، والعصمة[1].
ولد يحيى عليه السلام قبل ميلاد المسيح بستة أشهر[2] يقول كعب الأحبار: كان يحيى حسن الصورة والوجه، لين الجناح، قليل الشعر، قصير الأصابع، طويل الأنف، مقرون الحاجبين، رقيق الصوت، كثير العبادة، قويا في طاعة الله تعالى: قيل: إن أتراب يحيى قالوا له وهو صغير: اذهب معنا نلعب، قال لهم: ما للعب خلقت، وكان يعظ الناس، ويقف لهم في أعيادهم، ومجامعهم، ويدعوهم إلى الله تعالى[3]. يقول تعالى: {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} [4] ...
وأول من آمن بعيسى عليه السلام هو يحيى عليه السلام.
يصف الله يحيى بقوله: {وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ} [5] والآية تدل على أن الله خلق يحيى سيدا كريما، ونبيا مرسلا، وحصورا يمنع نفسه من الشهوات ويملك زمام نزغاته من الانفلات.

[1] بصائر ذوي التمييز ج6 ص94.
[2] قصص الأنبياء للثعالبي ص361.
[3] نهاية الإرب ج14 ص20.
[4] سورة مريم آية "12".
[5] سورة آل عمران آية "39".
نام کتاب : دعوة الرسل عليهم السلام نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 464
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست