responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الرسل عليهم السلام نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 336
والذين يذهبون إلى أن العجل صنع من الذهب يرون أن معنى {مِنْ} للتبعيض، ويكون المبصر فن الصياغة، وصناعة الذهب، وكان السامر فعل ذلك لخبرته في صناعة الذهب[1].
وفي النهاية يبين الله المصير الذي ينتظر عبدة العجل، فيقول تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ} [2].
المسألة الخامسة: التيه ودخول بيت المقدس
سار موسى -عليه السلام- بقومه في برية سيناء، فلما اقترب من بيت المقدس، وجد فيها قوما جبارين من العرب الكنعانيين، والفزاريين، وغيرهم، يصدون عن سبيل الله، ويمنعون غيرهم من المجيء لبيت المقدس، والسكن فيها، فأمر موسى -عليه السلام- قومه بدخول بيت المقدس، ومقاتلة الجبابرة، وإخراجهما منه, وقال لهم: {يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ} [3], فقد كتب الله لهم أن يقيموا فيها، وعليهم أن يقاتلوا لينالوا حقهم، ويدخلوا مدينتهم، ولا يرجعوا عنها فيخسروا بعد الربح ... لكنهم رفضوا طلب موسى -عليه السلام- خوفا من هؤلاء الجبابرة، قال تعالى: {قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ} [4]، وقالوا لموسى: لن ندخل هذه الأرض حتى يخرج منها الجبابرة، فإن خرجوا دخلنا، وأعلنوا خوفهم منهم، فظهر رجلان

[1] مدرسة الأنبياء ص229.
[2] سورة الأعراف آية: 152.
[3] سورة المائدة آية: 21.
[4] سورة المائدة آية: 22.
نام کتاب : دعوة الرسل عليهم السلام نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست