بالمخلوقين، من منا أقام الصلاة على الوجه المطلوب بالمحافظة عليها وإتقان حدودها، من منا قام بالإنفاق مما رزقه الله من بذل زكاة وسد حاجة الأهل والأقارب والمعوزين؟ .
لنفكر أيها الناس في حال المسلمين إننا إذا فكرنا في حال المسلمين اليوم لا في هذه الجزيرة فحسب ولكن في جميع البلاد الإسلامية نجد مسلمين بلا إسلام ومؤمنين بلا إيمان إلا أن يشاء الله، والكل مقصّر، والكل غير قائم بما يجب عليه من حقوق لله تعالى، أو لعباد الله. إننا نجد في الأمة الإسلامية تقصيرًا في الإيمان واليقين ونجد تقصيرًا في الأخلاق الفاضلة وحمايتها ونجد تقصيرًا في الأعمال. إننا نجد تقصيرًا في الإيمان واليقين لأننا نجد بعض الناس ولاسيما بعض من عاش فترة في بلاد الكفر ونهل من صديد أفكارهم الملوثة وثقافتهم المزيفة نجد في هؤلاء من في قلوبهم شك وريب فيما أخبر الله به ورسوله من أمور الغيب نجدهم في شك من وجود الملائكة وفي شك من وجود الجن وفي شك من صحة رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، لا بل بعضهم في شك من وجود الله تعالى، وجود خالقه. سبحان الله!! يشك في وجود خالقه ولا يشك في وجود نفسه إن كل من شك في وجود الله يجب أن يشك في وجود نفسه أولًا لأنه لم يخلقه أحد سوى الله عز وحل. نجد من المسلمين اليوم من إذا ذكر الله عنده لم يتحرك قلبه أبدًا ولا كأن شيئًا ذكر عنده فضلًا عن أن يوجل قلبه. نجد من المسلمين اليوم من إذا تليت عليهم آيات الله لم يزدادوا إيمانًا بل يزدادون رجسًا إلى رجسهم فيسخرون بها ويستكبرون عن أحكامها. نجد من المسلمين اليوم من لا يتوكلون على الله