يعرضن أنفسهن للزينة والفتنة والجمال.
إن تبرج المرأة وسفورها، دليل على نقص دينها وفقد حيائها فهو فساد لها أيضًا، وفي فساد المرأة فساد الجيل وفساد الأمة كلها، وقد جر ذلك علينا من البلاء العظيم، والفساد الكبير، والفضائح والمخازي، والجرائم والمآسي ما جعل الحياة تنقلب إلى شقاء وتعاسة وانحطاط وحقارة.
فبعدًا لحياة يهان فيها الشرف، وتموت فيها الغيرة والرجولة، وتبذل الكرامة والعفة في أبشع صور الذل والمهانة فأين الشرف؟ وأين الفضيلة والحياء؟ أين كرامة الرجولة وعزة المسلم؟ أين الغيرة على العرض والغضب لمحارم الله؟
إن من أكبر العار، أن يسير الرجل المسلم وإلى جانبه زوجه أو ابنته أو أخته سافرة الوجه بادرة الصدر والنحر، مظهرة للجمال والزينة، يتمتع بالنظر إليها كل من رآها من مرضى القلوب والنفوس.
«سأل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابنته فاطمة رضي الله عنها: " أي شيء أحسن للمرأة؟ "، قالت أن لا ترى الرجال ولا يراها الرجال. . فضمها إلى صدره وقال: " ذرية بعضها من بعض» .
اللهم إنا نسألك الثبات على دينك وشكر نعمتك وحسن عبادتك، اللهم اصرف عنا الفواحش ومنكرات الأخلاق واهد شبابنا وأحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة اللهم آمين.