نام کتاب : حرمة المسلم على المسلم نویسنده : ماهر الفحل جلد : 1 صفحه : 53
تذكّر أخي المسلم وصية النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه: ((إنَّ أول ما ينتن من الإنسان بطنه، فمن استطاع أنْ لا يأكل إلا طيباً فليفعل، ومن استطاع أنْ لا يحال بينه وبين الجنة بملء كف من دم أهراقه فليفعل)) [1] .
فاحذر أخي المسلم كل الحذر أنْ يحول بينك وبين الجنة ملء كف من دم تهريقه بغير حقه.
واعلم أخي المسلم الكريم أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان يحذِّر أمته من الأمور التي تدعو الإنسان إلى أنْ يقتل مسلماً أو أنْ يجرح مسلماً، ومن ذلك أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - نهى أنْ يمر المسلم،
ومعه السهام في أسواق المسلمين، أو في مساجد المسلمين، أو في أي مكان من أماكن تجمعهم، إلا أن يكون النصل مغطىً حتى لا يجرح به مسلماً، وهو لا يشعر. فقد صحَّ عنه - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: ((إذا مَرَّ أحدكم بمسجدنا أو في سوقنا، ومعه نبل فليمسك عن نصالها بكفه، لا يعقر مسلماً)) [2] ومن تلك الأمور التي حذّر منها النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّه نهى عن الإشارة إلى المسلم بأي شيء يحتمل أنْ يقتله أو يجرحه، نهى عن ذلك وأخبر أنّ من فعل ذلك فأنَّه ربما نال اللعنة والوعيد الشديد؛ لذلك قال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يُشِرْ أحدُكم على أخيه بالسلاح؛ فإنَّه لا يدري لعل الشيطان ينزع يده فيقع في حفرة من النار)) [3] . [1] سبق تخريجه. [2] أخرجه: البخاري 1/122 (452) ، ومسلم 8/33 (2615) (124) من حديث أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه -. [3] أخرجه: البخاري 9/62 (7072) ، ومسلم 8/34 (2617) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
نام کتاب : حرمة المسلم على المسلم نویسنده : ماهر الفحل جلد : 1 صفحه : 53