وفيصل، والملك فهد بن عبد العزيز – رحم الله الجميع -، ثم دور خادم الحرمين الملك عبد الله – وفقه الله وأيده ونصره –، وما من أولئك إلا وله لمسات في تيسير أمر الحجيج وتذليل الصعاب: كالتوسعة في بيت الله الحرام، وفي مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وما حصل أيضا في المشاعر من تسهيل وتيسير: أنفاق أقيمت، طرق هيئت، مياه كثيرة يسر الوصول إليها، وهذه الخيام المتعددة، كل ذلك من توفيق الله، فوفق الله خادم الحرمين، وشد أزره بصاحب السمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي عهده الأمين، الذي ساعد وساهم في هذا الأمر العظيم، فجزى الله الجميع خيرا، ووفقهم لما يحبه ويرضاه.
وإنما قلت ذلك حقيقة، يشهدها كل من أتى إلى هذه البلاد المقدسة فرأى الأمن والاستقرار والطمأنينة والخدمة والرعاية، وبذل كل الوسائل في سبيل راحة الحجيج.
فالدولة تستنفر كل قواها وتبذل كل جهودها، وما من إدارة حكومية إلا ولها تعلق في هذا المسجد الحرام، تؤدي الواجب الذي عليها، وذلك بتوفيق الله، ثم بتوجيه قادة هذا البلد، وفقهم الله وسدد خطاهم، ورزقهم الاستقامة والسير على الخير والهدى، ووفق المسلمين جميعا لشكر نعمة الله وحسن عبادته.