responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكلاته نویسنده : الشربينى، زكريا    جلد : 1  صفحه : 110
ينادي المشرفة لترى ما يفعل، وتطلب من الأطفال الصمت لحظات أو ثواني ثم يتصورون ويتخيلون ويفكرون فيما يحبون أن يعملوا ويصنعوا، وتستطيع الحرية على هذا النحو تكوين نظام، فليس النظام شيئا مجردا قائما على الرهبة، ويصبح المشي في الحقول أو وسط الحديقة والمشاركة في زراعة بعض النباتات وملاحظة نموها من المناشط الهادفة:
فللروضة أهداف منها: تنمية الشعور بالثقة لدى الطفل وفي الآخرين، في جو غير قهري، وتنمية الاستقلالية في القبول والرفض والذهاب والعودة مع تعويده وجود وقت لا يستطيع أن يفعل فيه كل ما يريد. مع تجنب إحراجه أو إشعاره بالخجل.
والروضة تهدف إلى تنمية رغبة الطفل في العمل مع غيره، ويتعلم أن يكون له دور وللآخرين دور. كما أن الاعتماد على النفس من خلال خلع الأطفال للمعاطف وغسلهم للأيدي مثلا يمكن أن ينمو. وهذا بالطبع لا يتنافى مع دور الروضة في تهيئة الأطفال لحياة المدرسة وممارسة مناشطه لمبادئ القراة والكتابة والرياضيات مبتعدين عن طريق التلقين وعبر برامج أو أركان أعدت لهذا الغرض.
إن دور الروضة ينحصر فيما يبدو في كونه دور تهيئة أو استعداد لدخول المدرسة وليس بديلا عنها، أو عوضا لها، فمهمة الروضة تكمن في اكتشاف قدرات الطفل ومواهبه النامية والسماح لبراعمها بالظهور عن طريق النشاط الحر الموجه، مع تزويده بمهارات اجتماعية مثل التحية والاستئذان والعفو والسماح.. في جو طليق خال من الضغوط أو الإرهاق للطفل، وهذا ما يجعل الطفل يشعر بأن الروضة مكان آمن يشعر فيه بالرضا، ويزيل من نفسه ما يعتريها من رهبة أو خوف، حين يترك المنزل ليجد نفسه في محيط جديد، وتقوى عنده سمة الجرأة ليصبح أكثر انضباطا وأقرب إلى النظام وأكثر تقبلا له، فينتظم في المدرسة فيما بعد دون جو مضطرب.
1- بنية الروضة وأثرها في التنشئة الاجتماعية للأطفال:
في هذا النطاق يتطلب الأمر التحدث عن جانبين هما: حجم سكان الروضة والتفاوت العمري والجنسي لمجتمعها، ولن يختلف الحديث عما عرضناه

نام کتاب : تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكلاته نویسنده : الشربينى، زكريا    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست