responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين نویسنده : السمرقندي، أبو الليث    جلد : 1  صفحه : 100
غَيْرِ سَبِيلِ اللَّهِ، وَالْقَائِمُونَ يَوْمَئِذٍ بِالْكِتَابِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً كَالسَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ»

101 - وَرَوَى الْحَسَنُ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ فَرَّ بِدِينِهِ مِنْ أَرْضٍ إِلَى أَرْضٍ وَإِنْ كَانَ شِبْرًا فَقَدِ اسْتَوْجَبَ الْجَنَّةَ» .
وَكَانَ رَفِيقَ إِبْرَاهِيمَ وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يَعْنِي أَنَّ إِبْرَاهِيمَ هَاجَرَ مِنْ أَرْضِ حَرَّانَ إِلَى الشَّامِ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [العنكبوت: 26] {وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ} [الصافات: 99] يَعْنِي إِلَى طَاعَةِ رَبِّي وَإِلَى رِضَا رَبِّي.
وَقَدْ هَاجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَمَنْ كَانَ فِي أَرْضٍ فِيهَا الْمَعَاصِي فَخَرَجَ مِنْهَا ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ تَعَالَى، فَقَدِ اقْتَدَى بِإِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِمَا، فَيَكُونُ رَفِيقَهُمَا فِي الْجَنَّةِ.
قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [النساء: 100] يَعْنِي إِلَى طَاعَةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ.
{ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 100] يَعْنِي وَجَبَ ثَوَابُهُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى.

102 - وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّمَا مُسْلِمٍ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَرَسُولِهِ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ فِي غَرْزِ رَاحِلَتِهِ وَلَوْ خُطْوَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى مِثْلَ أُجُورِ الْمُهَاجِرِينَ، وَأَيُّمَا مُسْلِمٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ قَاصِدًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَرَفَصَتْهُ دَابَّتُهُ قَبْلَ الْقِتَالِ، أَوْ لَدَغَتْهُ هَامَّةٌ أَوْ مَاتَ كَيْفَمَا مَاتَ، فَهُوَ شَهِيدٌ، وَأَيُّمَا مُسْلِمٍ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى بُيُوتِ اللَّهِ الْحَرَامِ ثُمَّ نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ قَبْلَ بُلُوغِهِ أَوْجَبَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ الْجَنَّةَ» .
وَمَنْ لَمْ يُهَاجِرْ مِنْ أَرْضِهِ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى أَدَاءِ

نام کتاب : تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين نویسنده : السمرقندي، أبو الليث    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست