responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تلبيس إبليس نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 49
ذكر بداية تلبيسه عَلَى عباد الأصنام
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْمُبَارَك الْحَافِظ نا أَبُو الْحُسَيْن بْن عَبْدِ الجبار نا أَبُو جَعْفَر بْن أَحْمَدَ بْن السلم نا أَبُو عُبَيْد اللَّه مُحَمَّد بن عمران المرزناني نا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْهَرِيّ ثنا أَبُو علي الْحَسَن بْن عليل العنزي ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيّ بْن الصباح بْن الفرات قَالَ أَخْبَرَنَا هشام بْن مُحَمَّد بْن السائب الحلبي قَالَ أخبرني أبي قَالَ أول مَا عبدت الأصنام كان آدم عَلَيْهِ السلام لما مات جعله بنوشيث بْن آدم فِي مغارة فِي الجبل الذي أهبط عَلَيْهِ آدم بأرض الهند ويقال للجبل بوذ وَهُوَ أخصب جبل فِي الأَرْض قَالَ هِشَامٌ فَأَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ أبي الصالح عن ابن

1 في نسخة بالميل.
ذكر تلبيسه عَلَى عباد الأصنام
قال المصنف كل محنة لبس بِهَا إبليس عَلَى الناس فسببها الميل إِلَى الْحَسَن والأعراض عَنْ مقتضى العقل ولما كان الحس يأنس بالمثل1 دعا إبليس لعنه اللَّه خلقا كثيرا إِلَى عبادة الصور وأبطل عند هؤلاء عمل العقل بالمرة فمنهم من حسن لَهُ أنها الآلهة وحدها ومنهم من وجد فيه قليل فطنة فعلم أنه لا يوافقه عَلَى هَذَا فزين لَهُ أن عبادة هذه تقرب إلى الخالق: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} .
أيتها الآلهة الماجنة أتيناك بقربان بياضه كبياضك ومجانته كمجانتك وظرفه كظرفك فتقبليها منا ثم يأتون بالحطب فيجعلونه حول العجوز ويضرمون فيه النار إِلَى أن تحترق فيحثون رمادها فِي وجه الصنم.
ويقربون لعطارد شابا أسمر حاسبا كاتبا متأدبا يأتون به بحيلة وكذلك يفعلون بالكل يخدعونهم ويبنجونهم ويسقونهم أدوية تزيل العقل وتحرس الألسنة فيقدمون هَذَا الشاب إِلَى صنم عطارد ويقولون أيها الرب الظريف أتيناك بشخص ظريف وبطبعك اهتدينا فتقبل منا ثم ينشر الشاب نصفين ويربع ويجعل عَلَى أربع خشبات حوله ويضرم كل خشبة النار حتى تحترق ويحترق الربع معها ويحثون رماده فِي وجهه.
ويقربون للقمر رجلا آدم كبير الوجه ويقولون لَهُ يا بريد الآلهة وخفيف الأجرام العلوية.
نام کتاب : تلبيس إبليس نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست