responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تلبيس إبليس نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 306
قال المصنف رحمه اللَّه: أما مَا تقدم من دعاويه فما يخفى قبحها وأما هَذَا القول فخطأ من ثَلاثَة أوجه أحدها أنه قَالَ إن كان فِي سابق علمك وَقَدْ علمنا قطعا أنه لا بد من تعذيب خلق بالنار وَقَدْ سمى اللَّه عز وجل منهم خلقا كفرعون وأبي لهب فكيف يجوز أن يقال بعد القطع اليقين إن كان والثاني قوله تعظم خلقي فلو قَالَ لا دفع عَنِ المؤمنين ولكنه قَالَ حتى لا تسع غيري فاشفق عَلَى الكفار أيضا وهذا تعاط عَلَى رحمة اللَّه عز وجل والثالث أن يكون جاهلا بقدر هذه النار أَوْ واثقا من نفسه بالصبر وكلا الأمرين معدوم عنده قلت ثم قَالَ وَاللَّه ولقد تكلمت أمس مَعَ الخضر فِي هذه المسألة وكانت الملائكة يستحسنون قولي وَاللَّه عز وجل يسمع كلامي فلم يعب علي ولو عاب علي لأخرسني قلت لولا أن هَذَا الرَّجُل قد نسب إِلَى التغير لكان ينبغي أن يرد عَلَيْهِ وأين الخضر ومن أين لَهُ أن الملائكة تستحسن قوله وكم من قول معيب لم يعاجل صاحبه بالعقوبة وَقَدْ بلغني عَنْ ميمون عبده قَالَ بلغني عَنْ سمنون المحب أنه كان يسمي نفسه الكذاب بسبب أبياته التي قَالَ فيها:
وليس لي في شواك حظ ... فكيفما مَا شئت فامتحني
فابتلي بحبس البول فلم يقر لَهُ قرار فكان بعد ذلك يطوف عَلَى المكاتب وبيده قارورة يقطر منها بوله ويقول للصبيان ادعوا لعمكم الكذاب.
قَالَ المصنف رحمه اللَّه: إِنَّهُ ليقشعر جلدي من هذه أتراه عَلَى مَا يتقاوى وإنما هذه ثمرة الجهل بالله سبحانه وتعالى ولو عرفه لم يسأله إلا العافية وَقَدْ قَالَ من عرف اللَّه كل لسانه أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ حبيب نا أَبُو سَعْد بْن أبي صَادِق نا ابْنُ باكويه قَالَ سمعت مُحَمَّد بْن داود الجوزجاني يَقُول سمعت أبا العباس بْن عطاء يَقُول كنت أرد هذه الكرامات حتى حَدَّثَنِي الثقة عَنْ أبي الْحُسَيْن النوري وسألته فَقَالَ كذا كان قَالَ كنا فِي سميرية فِي دجلة فقالوا لأبي الْحُسَيْن أخرج لنا من دجلة سمكة فيها ثَلاثَة أرطال وثلاث أواقي فحرك شفتيه فَإِذَا سمكة فيها ثَلاثَة أرطال وثلاث أواقي ظهرت من الماء حتى وقعت فِي السميرية فَقِيلَ لأبي الْحُسَيْن سألناك بالله إلا أخبرتنا بماذا دعوت فَقَالَ قلت وعزتك لئن لم تخرج من الماء حوتا فيها ثلاث أرطال وثلاث أواقي لأغرقن نفسي فِي دجلة أَخْبَرَنَا أَبُو منصور القزاز نا أَبُو بَكْرِ بْنُ ثابت قَالَ أخبرني عَبْد الصَّمَد بْن مُحَمَّد الخطيب ثنا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الهمداني قَالَ سمعت جعفرا الخلدي سمعت الجنيد يَقُول سمعت النوري يَقُول كنت بالرقة فجاءني المريدون الذين كانوا بِهَا وقالوا نخرج

نام کتاب : تلبيس إبليس نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست