responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المجالس وأنس المجالس نویسنده : ابن عبد البر    جلد : 1  صفحه : 141
ودع التذلل والتخشّع تبتغي ... قرب الذّي إن تدن منه يبعد
وقال آخر:
أهلكني بزيادٍ ثقتي ... وظنونٌ بزيادٍ حسنه
ليس يستوجب شكرا رجلٌ ... نلت خيراً منه من قبل سنه
وقال يزيد بن محمد المهلبي:
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها ... كفى المرء نبلاً أن تعدّ معايبه
وقال آخر:
إن الرجال إذا اختبرت طباعهم ... ألفيهم شتى على الأخبار
لا تعجلنّ إلى شريعة موردٍ ... حتى تبين صفحة الإصدار
وقال آخر:
اترك مكاشفة الصديق إذا ... غطّى على هفواته ستر
وتجاف عنه بلا مصارمةٍ ... فلنعم صائن عرضك الصبر
وقال آخر:
لا تحمدن امرءاً حتى تجربه ... ولا تذمنه من غير تجريب
وقال محمود الوراق:
لا يغلبنك غالب الحرص ... واعلم بأن النّاس نقص
والبس أخاك على تصنعه ... فلرب مفتضحٍ على النّص
ما كدت أفحص عن أخي ثقة ... إلا ذممت عواقب الفحص
وقال آخر:
إذا أنكرت أخلاق الصديق ... فلست من التحيز في مضيق
طريقاً كنت تسلكه سليماً ... فأسبع فاجتنبه إلى طريق
وقال آخر:
لا تحمدن امرءاً حتى تجربه ... فربّما لم يوافق خبره خبره
وقال آخر:
إذا أنت لم تستقبل الأمر لم تجد ... لكفّك في إدباره متعلّقا
إذا أنت لم تترك أخاك وزلةً ... إذا زلها أوشكتما أن تفرّقا
قال آخر:
قد كنت أحمد أمرى فيك مبتدئاً ... فقد ذممت الذي أحمدت في صدري
فاذهب فأنت امرؤٌ لا شك أوّله ... حلوٌ وآخره مرٌّ على الخبر
قال معاذ بن جبل: إذا أحببت أخاً في الله، فلا تماره ولا تشاره ولا تسل عنه أحداً، فلربما أخبرك بما ليس فيه، فحال بينك وبينه.
قال الشاعر:
أردت لكيما لا ترى لي زّلةٌ ... ومن ذا الذي يعطي الكمال فيكمل
أجمعوا على القول بأن الله تعالى تفرّد بالكمال، ولم يبرئ أحداً من النقصان.
قال أبو بكر بن دريد:
إذا تصفحت أمور النّاس لم ... تلف امرءا حاز الكمال فاكتفى
من لك بالمهذب النّدب الذي ... لا يجد العيب إليه مختطا
كم من أخ مسخوطةٍ أخلاقه ... أصفيته الودّ لخلق مرتضى
وقال النابغة الذبياني:
ولست بمستبقٍ أخاً لا تلمّه ... على شعثٍ أيّ الرجال المهذّبوقال ابن وكيع:
من لم يكن مؤاخياً إلاّ الذّي ... لا عيب فيه عاش فردا في الورى
وقال آخر:
ما بالمنازل من ضيقٍ ومن ضجر ... بل الطّبائع منها الضّيق والضّجر
وقال آخر:
كل خليل كنت خاللته ... لا ترك الله له واضحه
كلهم أروع من ثعلب ... ما أشبه الليلة بالبارحه
وقال آخر:
كل امرئ صائرٌ يوماً لشيمته ... وإن تخلّق أخلاقاً إلى حين
وقال عباس بن الأحنف:
وما مرّ يومٌ أرتجى فيه راحةً ... فأخبره إلا بكيت على أمس
وقال آخر:
عليك بالقصد فيما أنت فاعله ... إن التخلق يأبى دونه الخلق
ولا يواتيك فيما ناب من حدث ... إلا أخو ثقةٍ فانظر بمن تثق
وقال زهير بن أبي سلمى:
ومهما تكن عند امرئ من خليفةٍ ... وإن خالها تخفى على الناس تعلم
وقال نصيب الأصفر، مولى المهدى:
إن البقاع إذا استسر بها الندى ... أنس النبات بها وطاب المربع
وإذا جهلت من امرئ أخلاقه ... وقديمه فانظر إلى ما يصنع
وقال محمود الوراق:
ذممتك أولا حتّى إذا ما ... بلوت سواك عاد اللوم حمداً
ولم أحمدك من خيرٍ ولكن ... رأيت سواك شرّاً منك جداً
فعدت إليك محتملا خليلا ... لأني لم أجد من ذاك بدّا

نام کتاب : بهجة المجالس وأنس المجالس نویسنده : ابن عبد البر    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست