responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بستان الواعظين ورياض السامعين نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 61
وَفِي حَدِيث معَاذ بن جبل رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ مَا من منزل ينزل فِيهِ ضيف إِلَّا بعث الله تبَارك وَتَعَالَى إِلَى ذَلِك الْمنزل قبل نزُول الضَّيْف بِهِ بِأَرْبَعِينَ يَوْمًا ملكا على صُورَة طَائِر يُنَادي يَا أهل الْمنزل فلَان بن فلَان ضيفكم فِي يَوْم كَذَا وَكَذَا وَالْخلف من الله من بَاب كَذَا وَكَذَا فَتَقول الْمَلَائِكَة الَّذين وكلوا بِأَهْل الدَّار وَبعد الْخلف مَا يكون فَيخرج لَهُم ذَلِك الْملك كتابا فِيهِ مَكْتُوب قد غفر الله لأهل الْمنزل وَلَو كَانُوا فِي ألف
وَفِي حَدِيث آخر أَنه قَالَ مَا من عبد من عباد الله الْمُؤمنِينَ أكْرم ضيفا لوجه الله الْكَرِيم إِلَّا نظر الله إِلَيْهِم إِن كَانُوا جمَاعَة فَإِن كَانَ الضَّيْف من أهل الْجنَّة وَكَانَ رب الْمنزل من أهل النَّار جعله الله تَعَالَى من أهل الْجنَّة بإكرامه ضَيفه
وَفِي حَدِيث آخر أَن الضَّيْف وَرب الْمنزل وأرباب الْمنزل إِن كَانُوا جمَاعَة يأْتونَ الصِّرَاط فَيَأْخُذ كل وَاحِد مِنْهُم بيد صَاحبه فَيجوز الصِّرَاط أسْرع من الْبَرْق اللامع فَإِن لم يكن فيهم من لَهُ عمل يجوز الصِّرَاط أَمر الله الْملك الْمُوكل بِنَفَقَة الضَّيْف أَن يَأْخُذ بيدهم وَيجوز الصِّرَاط وَلَو كَانُوا مئة ألف
104 - إطْعَام الطَّعَام

وإطعام الطَّعَام يَنْقَسِم على ثَلَاثَة أوجه مخلوف ومسلوف ومتلوف فالمخلوف الَّذِي يطعم لوجه الله لَا يُرِيد بِهِ غير الله تَعَالَى وَلَا يطْلب بِهِ جَزَاء من مخلوف والمسلوف الَّذِي تضيفه مرّة ويضيفك أُخْرَى
والمتلوف كل مَا كَانَ إطعامه على الْمعاصِي
والمخلوف والمسلوف فيهمَا الْأجر إِلَّا أَن المخلوف أعظم أجرا والمتلوف هُوَ حسرة وندامة يَوْم الْقِيَامَة
وأنشدوا
(يَا مكرم الضَّيْف للرحمن خالقنا ... عِنْد الصِّرَاط ستلقى الْخَيْر موفورا)
(أكْرم ضيوفك كي ترجو الْجَوَاز غَدا ... على الصِّرَاط وترجو الْخلد مجبورا)
105 - حفظ الْجَار

وَأما حفظ الْجَار فَإِن العَبْد أَو الْأمة يسْأَل عَن حفظه فَمن حفظ جَاره جَازَ

نام کتاب : بستان الواعظين ورياض السامعين نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست