responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بستان الواعظين ورياض السامعين نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 245
أنس أخرجهَا عَنَّا فأهريقت فِي الْحِين فَانْتَهوا
فَإِذا فعل هَذَا أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَبَادرُوا إِلَى التَّوْبَة وأطاعوا مَوْلَاهُم ونبيهم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فمالكم لَا تتأسوا بأفعالهم وتقتدوا بأعمالهم وتقفوا آثَارهم وتسمعوا أخبارهم وتتركوا الْخمر لوجه الله الْكَرِيم فعساه يَجْعَل الْجنَّة مأواكم وَيكرم الْآخِرَة مثواكم فراقبوه فَإِنَّهُ يراكم وَيعلم سركم ونجواكم وَالله أعلم
وأنشدوا
(لَا يشرب الْخمر إِلَّا فَاجر بطر ... قد خَالف الله وَالْقُرْآن والرسلا)
(بئس الشَّرَاب وَبئسَ الشاربون لَهَا ... لَا يسلكونه إِلَى دنياهم سبلا)
(هِيَ الدَّلِيل إِلَى دَار الْجَحِيم غَدا ... بئس الدَّلِيل وَلَا يُرْجَى لَهُم حولا 9
(إِلَّا يَتُوب عَسى الرَّحْمَن يقبله ... فتب من الذَّنب لَا تيأس وَإِن ثقلا)
391 - من مَاتَ يدمن الْخمر

رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ (من مَاتَ وَهُوَ يشرب الْخمر لم يشْربهَا فِي الْآخِرَة) وَهِي وَالله من ألذ نعيم الْجنَّة كَمَا قَالَ تبَارك وَتَعَالَى {وأنهار من خمر لَذَّة للشاربين} مُحَمَّد 15 يَا عَدو نَفسه يَا مِسْكين حرمت نَفسك اللَّذَّات وَفِي قَرَار الجنات وعصيت رب الْأَرْضين وَالسَّمَاوَات بشربك القهوات الْمُحرمَات فِي مُحكم الْآيَات وَلم تستح من عَالم السرائر والخفيات وأنشدوا
(أكثرت الْخمر من عيوبي ... وَزَاد حزني مَعَ الكروب)
(جلّ مصابي وضاق ذرعي ... واسود قلبِي من الذُّنُوب)
(يَا لَيْتَني تبت بِاجْتِهَاد ... لعالم الْجَهْر والغيوب)
(الْخمر مِفْتَاح كل شَرّ ... لكل عَاص لَهَا شروب)
392 - عَذَاب شَارِب الْخمر

رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ (بَعَثَنِي الله تَعَالَى رَحْمَة وَهدى للْعَالمين وَأقسم رَبنَا بعزته وجلاله لَا يشرب عبد من عبيده جرعة خمر إِلَّا سقيته مَكَانهَا من حميم جَهَنَّم معذبا أَو مغفورا لَهُ وَلَا يَدعهَا عبد من مخافتي إِلَّا سقيته إِيَّاهَا من حَظِيرَة

نام کتاب : بستان الواعظين ورياض السامعين نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست