responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بستان الواعظين ورياض السامعين نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 154
أعجب مِنْهُ أمرت بِقَبض روحه فِي ذَلِك الْيَوْم بجزائر الْهِنْد وَهُوَ عنْدك بِالشَّام
فَقبض روحه فِي ذَلِك الْيَوْم بِالْهِنْدِ
وأنشدوا
(الْمَوْت بَحر يهاب الْمَرْء مورده ... وكل يَوْم لَهُ من كأسه جرع)
(لَا صِحَة الْمَرْء فِي الدُّنْيَا تؤخره ... وَلَا يقدم يَوْمًا مَوته الوجع)
(وكل يَوْم علينا فِي فجائعه ... طير يحوم فَلَا نَدْرِي بِمن يَقع)
265 - سعيد بن الْمسيب والجني

رُوِيَ أَن سعيد بن الْمسيب دخل يَوْمًا مَسْجِد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجعل يلْتَفت فِي أَرْكَان الْمَسْجِد يتفكر فِيمَن أدْرك من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ بَكَى وَجعل يَقُول
(أَلا ذهب الحماة واسلموني ... فوا اسفا على فقد الحماة)
(توَلّوا للقبور فاسقموني ... فوا اسفا على فقد الثقاة)
فَأَجَابَهُ هَاتِف من ركن الْمَسْجِد بِصَوْت محزون من كبد مشجون وَهُوَ يَقُول
(فدع عَنْك الثقاة فقد توَلّوا ... ونفسك فابكها حِين الْمَمَات)
(فَكل جمَاعَة لَا بُد يَوْمًا ... يفرق بَينهم وَقع الشتات)
فَقَالَ سعيد من أَنْت فقد زدتني حزنا فَقَالَ أَنا من مؤمني الْجِنّ كُنَّا فِي هَذَا الْمَسْجِد سبعين رجلا فَأتى الْمَوْت على جماعتنا كَمَا أَتَى على جماعتك وَلم يبْق مِنْهُم غَيْرِي كَمَا لم يبْق من الْإِنْس غَيْرك وَإِنَّا بهم لاحقون فَإنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون
وأنشدوا
(جرت الرِّيَاح على جَمِيع دِيَارهمْ ... فَكَأَنَّمَا كَانُوا على ميعاد)
(فَأرى النَّعيم وكل مَا يلهى بِهِ ... يَوْمًا يصير إِلَى بلَى ونفاد)
266 - صلحاء الْجِنّ

وَذكر عَن بعض الْعباد أَنه كَانَ يُصَلِّي فَقَرَأَ هَذِه الْآيَة {كل نفس ذائقة الْمَوْت} آل عمرَان 185 الْأَنْبِيَاء 35 العنكبوت 57
وَجعل يتدبرها ويرددها فَسمع قَائِلا يَقُول يَا هَذَا كم تردد هَذِه الْآيَة فوَاللَّه لقد قتلت بهَا أَرْبَعَة من الْجِنّ مَا رفعوا رؤوسهم إِلَى السَّمَاء قطّ حَيَاء من الله تَعَالَى وَلَقَد مَاتُوا من ترديدك هَذِه الْآيَة
وأنشدوا

نام کتاب : بستان الواعظين ورياض السامعين نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست