responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بستان الواعظين ورياض السامعين نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 143
10 - مجْلِس فِي قَوْله تبَارك وَتَعَالَى {كل نفس ذائقة الْمَوْت}

248 - قيل لما نزلت هَذِه الْآيَة قَالَت الْمَلَائِكَة متْنا وَعزة الله فَعِنْدَ ذَلِك أَيقَن كل ذِي عقل وروح أَنه هَالك
وأنشدوا
(أيضحك من للْمَوْت فِيهِ نصيب ... وينعم عَيْشًا إِن ذَا لعجيب)
(وَيَأْكُل وَالْأَيَّام تَأْكُل عمره ... وَلَيْسَ لَهُ جسم لذاك يذوب)
(وَمن عرف الرَّحْمَن لم يهن قلبه ... نعيم وَلم يَنْفَكّ عَنهُ نحيب)
(بَعدت عَن الْورْد الرضي بزلة ... وَبِي قطعت دون الْوُصُول ذنُوب)
قَالَ الله تَعَالَى {كل نفس ذائقة الْمَوْت} آل عمرَان 185 يَمُوت كل صَغِير وكبير يَمُوت كل أَمِير ووزير يَمُوت كل عَزِيز وحقير يَمُوت كل غَنِي وفقير يَمُوت كل نَبِي وَولي يَمُوت كل نجي وتقي يَمُوت كل زاهد وعابد يَمُوت كل مقرّ وجاحد يَمُوت كل صَحِيح وَسَقِيم يَمُوت كل مَرِيض وسليم كل نفس تَمُوت غير ذِي الْعِزَّة والجبروت
وأنشدوا
(أَلا كل مَوْلُود فللموت يُولد ... وَلست أرى حَيا عَلَيْهَا يخلد)
(تجرد من الدُّنْيَا فَإنَّك إِنَّمَا ... خرجت من الدُّنْيَا وَأَنت مُجَرّد)
(وَأَنت وَإِن خولت مَالا وَكَثْرَة ... فَإنَّك فِي الدُّنْيَا على ذَاك أوحد)
(وَأفضل شَيْء نلْت مِنْهَا فَإِنَّهُ ... مَتَاع قَلِيل يضمحل وينفد)
(فكم من عَزِيز أعقب الذل عزه ... فَأصْبح مذموما وَقد كَانَ يحمد)
(فَلَا تحمد الدُّنْيَا وَلَكِن فذمها ... وَمَا بَال شَيْء ذمه الله يحمد)
249 - ذكر الْمَوْت

رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ أَكْثرُوا ذكر هازم اللَّذَّات ومفرق الْجَمَاعَات

نام کتاب : بستان الواعظين ورياض السامعين نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست