responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بريقة محمودية في شرح طريقة محمدية وشريعة نبوية في سيرة أحمدية نویسنده : الخادمي، محمد    جلد : 4  صفحه : 85
لَا يَجُوزُ لِلْقَابِلَةِ إزَالَةُ بَكَارَةِ زَوْجَةِ الْعِنِّينِ عِنْدَ الْوِلَادَةِ بِيَدِهَا بَلْ بِمِثْلِ الْبَيْضَةِ وَكَذَا لَا يَجُوزُ لِلزَّوْجِ لَيْلَةَ الْعُرْسِ إذَا لَمْ يَقْدِرْ عَلَى إزَالَتِهَا بِالذَّكَرِ لِأَنَّهُ قَدْ يَقَعُ أَنْ يَكُونَ زَوْجَةُ الْعِنِّينِ حُبْلَى مَعَ بَكَارَتِهَا بِنَاءً عَلَى تَشَرُّبِ الرَّحِمِ مِنْ الْمَنِيِّ الَّذِي فِي فَمِ الْفَرْجِ كَذَا ذَكَرَهُ الْمَوْلَى الْمُحَشِّي

(وَ) مِنْهَا (الِاسْتِنْجَاءُ وَالِامْتِخَاطُ بِالْيَمِينِ فَإِنَّهُ مَكْرُوهٌ وَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ) كُلٌّ مِنْهُمَا (بِالشِّمَالِ وَكَذَا كُلُّ مَا فِيهِ رَفْعُ أَذًى وَخَسَّةٍ) يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ بِالشِّمَالِ كَإِلْقَاءِ نَجَاسَةٍ (فَإِنَّ الْيَمِينَ) لِشَرَفِهَا مُعَدَّةٌ (لِلْأُمُورِ الشَّرِيفَةِ كَأَخْذِ الْمُصْحَفِ وَالْكُتُبِ وَالْأَكْلِ وَالشُّرْبِ) لِقَوْلِ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا - «كَانَتْ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْيُمْنَى لِطَهُورِهِ وَطَعَامِهِ وَكَانَتْ يَدُهُ الْيُسْرَى لِخَلَائِهِ وَمَا كَانَ مِنْ أَذًى» وَلَا بَأْسَ بِأَنْ يَسْتَعِينَ بِيَسَارِهِ فِي الْأَكْلِ وَغَيْرِهِ «وَكَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَأْخُذُ الْخُبْزَ بِيَمِينِهِ وَالْبِطِّيخَ بِيَسَارِهِ فَيَأْكُلُ مِنْ هَذَا مَرَّةً وَمِنْ هَذَا أُخْرَى» وَفِي الْجَامِعِ «كَانَ يَأْخُذُ الرُّطَبَ بِيَمِينِهِ وَالْبِطِّيخَ بِيَسَارِهِ فَيَأْكُلُ الرُّطَبَ قَبْلَ بِالْبِطِّيخِ» وَعَنْ الشِّرْعَةِ وَكَانَ «- صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَأْخُذُ الْخُبْزَ بِيَمِينِهِ وَالْبِطِّيخَ بِيَسَارِهِ فِي الْأَكْلِ وَغَيْرِهِ عِنْدَ الْحَاجَةِ» وَفِي الْجَامِعِ «لِيَأْكُلْ أَحَدُكُمْ بِيَمِينِهِ وَلْيَشْرَبْ بِيَمِينِهِ وَلْيَأْخُذْ بِيَمِينِهِ» نَدْبًا مُؤَكَّدًا «وَلْيُعْطِ بِيَمِينِهِ» لِأَنَّ الْيَمِينَ مُنَاسِبٌ لِلْأَعْمَالِ الشَّرِيفَةِ مِنْ الْيُمْنِ بِمَعْنَى الْبَرَكَةِ أَوْ مِنْ الْيَمِينِ بِمَعْنَى الْقُوَّةِ وَلِذَا نَسَبَ اللَّهُ أَهْلَ الْجَنَّةِ إلَى الْيَمِينِ وَعَكْسُهُ فِي أَصْحَابِ الشِّمَالِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ وَيَشْرَبُ بِشِمَالِهِ وَيُعْطِي بِشِمَالِهِ وَيَأْخُذُ بِشِمَالِهِ حَقِيقَةً فِي الْكُلِّ لِأَنَّهُ أَمْرٌ مُمْكِنٌ قَالَ النَّوَوِيُّ فِيهِ نَدْبُ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ وَالْأَخْذِ وَالْإِعْطَاءِ بِالْيَمِينِ وَكَرَاهَةُ ذَلِكَ بِالشِّمَالِ وَأَفَادَ نَدْبُ تَجَنُّبِ مَا يُشْبِهُ فِعْلَ الشَّيْطَانِ وَأَنَّ لِلشَّيْطَانِ يَدَيْنِ ظَاهِرُهُ الشُّمُولُ لِلْأَشْيَاءِ الشَّرِيفَةِ وَالْخَسِيسَةِ لَكِنَّ الْقِيَاسَ اخْتِصَاصُهُ بِالشَّرِيفَةِ وَأَمَّا الْخَسِيسَةُ فَبِالْيَسَارِ كَمَا فِي دُخُولِ الْخَلَاءِ وَالْخُرُوجِ مِنْهُ

(وَكَذَا يُقَدِّمُ الْيُمْنَى فِي لُبْسِ الْقَمِيصِ وَالْقَبَاءِ) وَغَيْرِهِمَا فِي الْجَامِعِ عَلَى تَخْرِيجِ الشَّيْخَيْنِ كَانَ يُحِبُّ التَّيَامُنَ مَا اسْتَطَاعَ فَيُحَافَظُ عَلَى ذَلِكَ إلَّا لِمَانِعٍ لَيْسَ مِنْهُ بُدٌّ وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ اُحْتُرِزَ بِهِ عَمَّا لَا يُسْتَطَاعُ فِيهِ التَّيَامُنُ كَفِعْلِ الْمُسْتَقْذَرَةِ بِالْيَمِينِ كَاسْتِنْجَاءٍ وَتَمَخُّطٍ فِي طَهُورِهِ وَتَنَعُّلِهِ وَتَرَجُّلِهِ وَفِي شَأْنِهِ كُلِّهِ مِمَّا هُوَ مِنْ قَبِيلِ التَّكْرِيمِ وَالتَّزْيِينِ قَالَ ابْنُ دَقِيقِ الْعِيدِ هَذَا مِنْ قَبِيلِ عَامٍّ خُصَّ مِنْهُ الْبَعْضُ لِأَنَّ الْخَلَاءَ وَالْخُرُوجَ مِنْ الْمَسْجِدِ وَنَحْوَهُمَا يُبْدَأُ بِالْيَسَارِ وَفِي التَّأْكِيدِ تَنْبِيهٌ عَلَى أَنَّهُ لَا يُتْرَكُ سَفَرًا وَحَضَرًا وَفَرَاغَةً وَشُغْلًا وَفِيهِ نَدْبُ الْبُدَاءَةِ بِشِقِّ الرَّأْسِ الْأَيْمَنِ فِي التَّرَجُّلِ وَالْغُسْلِ وَالْحَلْقِ وَلَا يُقَالُ إنَّهُ مِنْ بَابِ الْإِزَالَةِ فَيُبْدَأُ بِالْيُسْرَى بَلْ مِنْ بَابِ الْعِبَادَةِ وَالتَّزْيِينِ وَالْبُدَاءَةِ بِالرِّجْلِ الْيُمْنَى فِي التَّنَعُّلِ وَفِي إزَالَتِهَا بِالْيُسْرَى وَالْبُدَاءَةِ بِالْيَدِ وَالرِّجْلِ الْيُمْنَى فِي الْوُضُوءِ وَبِالشِّقِّ الْأَيْمَنِ فِي الْغُسْلِ وَنُدِبَ الصَّلَاةُ عَنْ يَمِينِ الْإِمَامِ وَفِي مَيْمَنَةِ الْمَسْجِدِ وَفِي الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ فَمَا كَانَ مِنْ بَابِ التَّكْرِيمِ وَالتَّزْيِينِ يُبْدَأُ بِالْيُمْنَى وَعَكْسُهُ عَكْسُهُ كَذَا فِي الْفَيْضِ وَفِي مَحَلٍّ آخَرَ مِنْهُ عَنْ النَّوَوِيِّ يُنْدَبُ بِالْبُدَاءَةِ بِالْيُمْنَى فِي كُلِّ مَا فِيهِ تَكْرِيمٌ أَوْ زِينَةٌ كَوُضُوءٍ وَغُسْلٍ وَتَيَمُّمٍ وَلُبْسِ نَعْلٍ وَثَوْبٍ وَخُفٍّ وَسَرَاوِيلَ وَدُخُولِ مَسْجِدٍ وَسِوَاكٍ وَاكْتِحَالٍ وَقَلْمِ ظُفْرٍ وَقَصِّ شَارِبٍ وَنَتْفِ إبْطٍ وَحَلْقِ رَأْسٍ وَسَلَامٍ مِنْ صَلَاةٍ وَأَكْلٍ وَشُرْبٍ وَمُصَافَحَةٍ وَاسْتِلَامِ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ وَالرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ وَخُرُوجٍ مِنْ خَلَاءٍ وَأَخْذٍ وَإِعْطَاءٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا فِي مَعْنَاهُ وَفِي الْيَسَارِ فِي ضِدِّهِ كَخَلْعِ نَعْلٍ وَخُفٍّ وَسَرَاوِيلَ وَثَوْبٍ وَدُخُولِ خَلَاءٍ وَخُرُوجٍ مِنْ مَسْجِدٍ وَاسْتِنْجَاءٍ وَفِعْلِ مُسْتَقْذَرٍ قَالَ التِّرْمِذِيُّ الْيَمِينُ مَحْبُوبُ اللَّهِ وَمُخْتَارُهُ مِنْ الْأَشْيَاءِ فَأَهْلُ الْجَنَّةِ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَهْلُ السَّعَادَةِ يُعْطَوْنَ كُتُبَهُمْ بِأَيْمَانِهِمْ وَكَاتِبُ الْحَسَنَاتِ وَكِفَّةُ الْحَسَنَاتِ الْيَمِينُ إلَى غَيْرِ ذَلِكَ. اهـ. (وَيُؤَخَّرُ) الْيَمِينُ (فِي النَّزْعِ) وَعَنْ الْأَزْهَارِ يُسْتَحَبُّ فِي اللُّبْسِ الِابْتِدَاءُ بِالْكُمِّ الْأَيْمَنِ وَالنَّزْعُ بِالْأَيْسَرِ حَكَى بَعْضٌ عَنْ بَعْضِ الثِّقَاتِ أَنَّ تَقْدِيمَ الْيَمِينِ إنَّمَا هُوَ فِي الْأَفْعَالِ الَّتِي تُفْعَلُ مُرَتَّبًا لَا فِيمَا يُفْعَلُ مَعًا كَغَسْلِ الْوَجْهِ بِالْيَدَيْنِ بِلَا تَرَتُّبٍ وَكَوَضَعِ الْيَدَيْنِ عَلَى الْأَرْضِ فِي السَّجْدَةِ وَرَفْعِهِمَا مِنْهَا وَكَمَسْحِ الْوَجْهِ بِالْيَدَيْنِ عَقِيبَ الدَّعَوَاتِ

نام کتاب : بريقة محمودية في شرح طريقة محمدية وشريعة نبوية في سيرة أحمدية نویسنده : الخادمي، محمد    جلد : 4  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست