مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
3
4
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
3
4
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
بريقة محمودية في شرح طريقة محمدية وشريعة نبوية في سيرة أحمدية
نویسنده :
الخادمي، محمد
جلد :
1
صفحه :
124
يَا لَيْتَنِي كُنْت وَرَقَةً مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ وَهِيَ مِمَّنْ شَهِدَ لَهَا عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنَّهَا زَوْجَةُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَكُلُّ ذَلِكَ إنْبَاءٌ عَنْ الْخَوْفِ فَكَيْفَ وَجْهُهُ. قُلْنَا الْخَوْفُ قِسْمَانِ: خَوْفُ الْعَاقِبَةِ وَخَوْفُ الْإِجْلَالِ وَالتَّعْظِيمِ لِلْحَقِّ وَاَلَّذِي زَالَ عَنْ الْمَأْمُونِينَ كَالْأَنْبِيَاءِ وَالْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرِينَ هُوَ الْأَوَّلُ، وَأَمَّا خَوْفُ الْإِجْلَالِ وَالْهَيْبَةِ وَالْحَيَاءِ وَالتَّعْظِيمِ فَمَبْنِيٌّ عَلَى الْعِرْفَانِ فَكُلُّ مَنْ كَانَ أَعْرَفَ فَخَوْفُهُ أَكْمَلُ وَأَعْلَى وَمِنْ هَذَا ظَهَرَ كَوْنُهُ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْوَفَ وَأَخْشَى مِنْ الْكُلِّ إذْ عِرْفَانُهُ أَكْمَلُ مِنْ الْكُلِّ فَخَوْفُهُ أَعْظَمُ وَتَحْقِيقُ ذَلِكَ أَنَّ حَقِيقَةَ الْخَوْفِ تَأَلُّمُ الْقَلْبِ وَاحْتِرَاقُهُ بِسَبَبِ تَوَقُّعِ مَكْرُوهٍ فِي الِاسْتِقْبَالِ.
ثُمَّ الْمَكْرُوهُ ثَلَاثَةٌ إمَّا بِتَبَدُّلِ الْإِيمَانِ بِالْكُفْرِ فَخَوْفُ الْخَاتِمَةِ وَإِمَّا بِدُخُولِ النَّارِ مَعَ بَقَاءِ الْإِيمَانِ فَخَوْفُ الْعَذَابِ وَإِمَّا بِحَطِّ رُتْبَةٍ مِنْ رُتَبِهِ وَرَدِّهِ إلَى مَرْتَبَةٍ أَدْنَى فَخَوْفُ النُّقْصَانِ وَوَرَاءَ هَذِهِ الْأَقْسَامِ قِسْمٌ آخَرُ أَعْلَى مِنْ الْكُلِّ هُوَ خَوْفُ الْإِجْلَالِ وَالْهَيْبَةِ وَهَذَا الْقِسْمُ هُوَ ثَمَرَةُ الْمَعْرِفَةِ بِاَللَّهِ وَصِفَاتُهُ فَكُلُّ مَنْ عَرَفَ اللَّهَ اسْتَوْلَى عَلَيْهِ الْخَوْفُ إلَى أَنْ يَنْسَى الْكُلَّ وَبِهَذَا ظَهَرَ سِرُّ قَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «أَنَا أَخْوَفُكُمْ مِنْ اللَّهِ» ؛ لِأَنَّ قَدْرَ الْخَوْفِ عَلَى قَدْرِ الْعِلْمِ.
وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28] فَاَلَّذِينَ بُشِّرُوا بِالْجَنَّةِ مَأْمُونُونَ مِنْ خَوْفِ الْعَاقِبَةِ، وَأَمَّا خَوْفُ النُّقْصَانِ فَلَا؛ لِأَنَّهُمْ، وَإِنْ كَانُوا مَأْمُونِينَ مِنْ سُوءِ الْخَاتِمَةِ إلَّا أَنَّهُمْ لَيْسُوا بِمَأْمُونِينَ مِنْ خَوْفِ النُّقْصَانِ بِفِعْلِ حَسَنَةٍ هِيَ سَيِّئَةٌ فِي مَرَاتِبِهِمْ كَمَا قِيلَ حَسَنَاتُ الْأَبْرَارِ سَيِّئَاتُ الْمُقَرَّبِينَ حَتَّى إنَّ الِالْتِفَاتَ إلَى الْمَرْتَبَةِ أَيْضًا ذَنْبٌ عِنْدَهُمْ فَيَخَافُونَ مِنْ ذَلِكَ وَأَيْضًا خَوْفُ الْإِجْلَالِ لِكَمَالِهِمْ فِي عِرْفَانِ الْأَوْلِيَاءِ.
وَأَمَّا خَوْفُ التَّعْذِيبِ فَنَفَوْهُ لِئَلَّا يَلْزَمَ التَّسَاوِي مَعَ سَائِرِ النَّاسِ. وَالْحَاصِلُ أَنَّ لَهُمْ خَوْفَ الْإِجْلَالِ وَخَوْفَ النُّقْصَانِ دُونَ خَوْفِ الْعَاقِبَةِ قَطْعًا وَخَوْفَ التَّعْذِيبِ أَيْضًا «وَلَكِنِّي أَصُومُ» تَارَةً مِنْ غَيْرِ تَكَلُّفٍ؛ لِأَنَّهُ «- صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَدْخُلُ عَلَى بَعْضِ أَهْلِهِ فَيَقُولُ هَلْ عِنْدَكُنَّ الْيَوْمَ غَدَاءٌ، فَإِذَا قَالُوا لَا قَالَ إنِّي صَائِمٌ» وَأَمَرَهُ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ {وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ} [ص: 86] «وَأُفْطِرُ»
تَارَةً كَمَا وَرَدَ عَنْ أُسَامَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَسْرُدُ الصَّوْمَ فَيُقَالُ لَا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ فَيُقَالُ لَا يَصُومُ» رَوَاهُ النَّسَائِيّ.
وَعَنْ أَنَسٍ «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُفْطِرُ مِنْ الشَّهْرِ حَتَّى نَظُنَّ أَنْ لَا يَصُومَ مِنْهُ ثُمَّ يَصُومَ حَتَّى نَظُنَّ أَنْ لَا يُفْطِرَ مِنْهُ شَيْئًا» .
وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ «كَانَ يَصُومُ حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ لَا وَاَللَّهِ لَا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ لَا وَاَللَّهِ لَا يَصُومُ» كَذَا نُقِلَ عَنْ رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ «وَأُصَلِّي» فِي لَيْلَةٍ «وَأَرْقُدُ» أَيْ أَنَامُ عَنْ التَّهَجُّدِ فِي لَيْلَةٍ أُخْرَى أَوْ أُصَلِّي بَعْضًا مِنْ اللَّيْلِ وَأَرْقُدُ الْبَعْضَ الْآخَرَ وَلَا أُصَلِّي اللَّيْلَ كُلَّهُ يَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا - «كَانَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - يَنَامُ أَوَّلَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ آخِرَهُ فَيُصَلِّي ثُمَّ يَرْجِعُ إلَى فِرَاشِهِ، فَإِذَا أَذَّنَ وَثَبَ، فَإِنْ كَانَ بِهِ حَاجَةٌ اغْتَسَلَ وَإِلَّا تَوَضَّأَ» وَخَرَجَ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
وَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا - «كَانَ يُصَلِّي وَيَنَامُ قَدْرَ مَا صَلَّى حَتَّى يُصْبِحَ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ «وَأَتَزَوَّجُ» أَعْقِدُ أَوْ أَطَأُ «النِّسَاءَ» ، فَإِنَّ النِّكَاحَ سُنَّةٌ حَالَ الِاعْتِدَالِ وَوَاجِبٌ عِنْدَ التَّوَقَانِ أَيْ الشَّوْقِ الْقَوِيِّ، وَإِنْ كَانَ مَكْرُوهًا عِنْدَ خَوْفِ عَدَمِ إقَامَةِ حُقُوقِ الزَّوْجِيَّةِ كَمَا فِي الدُّرَرِ وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَاجَهْ عَلَى مَا فِي فَتْحِ الْقَدِيرِ «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ طَاهِرًا مُطَهَّرًا فَلْيَتَزَوَّجْ الْحَرَائِرَ» وَلِهَذَا بَلَغَ زَوْجَاتُهُ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلَى إحْدَى عَشَرَةَ وَقِيلَ بَلْ أَزْيَدُ مِنْهَا سِتٌّ مِنْ قُرَيْشٍ خَدِيجَةُ عَائِشَةُ حَفْصَةُ أُمُّ حَبِيبَةَ أُمُّ سَلَمَةَ سَوْدَةُ وَأَرْبَعٌ عَرَبِيَّاتٌ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ مَيْمُونَةَ زَيْنَبُ بِنْتُ خُزَيْمَةَ الْهِلَالِيَّةُ أُمُّ الْمَسَاكِينِ جُوَيْرِيَةُ وَوَاحِدَةٌ غَيْرُ عَرَبِيَّةٍ مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ هِيَ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيِّ مِنْ بَنِي النَّضِيرِ وَمَاتَ عَنْهُ اثْنَتَانِ خَدِيجَةُ وَزَيْنَبُ أُمُّ الْمَسَاكِينِ وَمَاتَ هُوَ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ تِسْعٍ، وَأَمَّا سَرَائِرُهُ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَرْبَعٌ مَارِيَةُ الْقِبْطِيَّةُ وَرَيْحَانَةُ بِنْتُ سَمْعُونٍ وَأُخْرَى وَهَبَتْهَا لَهُ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ وَأُخْرَى أَصَابَهَا فِي بَعْضِ السَّبْيِ وَتَمَامُهُ فِي مَوَاهِبِ الْقَسْطَلَّانِيِّ وَبِالْجُمْلَةِ أَنَّ النِّكَاحَ أَمْرٌ مَحْبُوبٌ وَشَيْءٌ مَرْغُوبٌ لَا يَجُوزُ لَوْمُهُ.
قَالَ فِي الْخُلَاصَةِ رَجُلٌ لَهُ أَرْبَعُ نِسْوَةٍ وَأَلْفُ جَارِيَةٍ وَأَرَادَ أَنْ يَشْتَرِيَ جَارِيَةً أُخْرَى فَلَامَهُ رَجُلٌ يَخَافُ
نام کتاب :
بريقة محمودية في شرح طريقة محمدية وشريعة نبوية في سيرة أحمدية
نویسنده :
الخادمي، محمد
جلد :
1
صفحه :
124
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
3
4
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
3
4
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir