نام کتاب : أهوال القبور وأحوال أهلها إلى النشور نویسنده : ابن رجب الحنبلي جلد : 1 صفحه : 70
صاحب السفلى يقول كان عندنا نباش يتكفف الناس أعمى وكان يقول من يعطيني شيئا فأخبره بالعجب ثم يقول من يزيدني فأعطي شيئا وأنا إلى جانبه أنظره فكشف عن عينيه فإذا بهما قد نفذتا إلى قفاه كالأنبوبتين النافذتين يرى من قبل وجهه ما وراء قفاه ثم قال ألا أخبركم أني كنت في بلدي نباشا حتى شاع أمري فأخفت الناس حتى ما أبالهم وأن قاضي البلد مرض مرضا خاف منه الموت فأرسل إلي فقال أنا أشتري هلاكي منك في قبري وهذه مائة دينار مأمنة فأخذتها فعوفي من ذلك المرض ثم مرض بعد ذلك ثم مات ثم توهمت أن العطية للمرض الأول فجئت فنبشته فإذا القبر حبس عقوبة والقاضي جالس ثائر الرأس محمرة عيناه كالسكرجتين فوجدت زمعا في ركبتي وإذا بضربة من أصبعتين وقائل يقول يا عدو الله: أتطلع على أسرار الله عز وجل؟.
فصل: الميت يجد ألم الموت ما دام في قبره
وقد ورد أن الميت يجد ألم الموت ما دام في قبره ولعل ذلك خاص ليس بعام.
وروى ابن أبي الدنيا بإسناد فيه نظر عن كعب قال لا يذهب عن الميت ألم الموت ما دام في قبره وإنه لأشد ما يمر على المؤمن وأهون ما يصيب الكافر، وعن الأوزعي قال بلغني أن الميت يجد ألم الموت ما لم يبعث من قبره أو قال إلى أن يبعث من قبره.
وخرج هو أيضا وأبو يعلى الموصلي من رواية الربيع بن سعد الجعفي عن عبد الرحمن بن سابط عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حدثوا عن بني إسرائيل فإنه كان فيهم الأعاجيب" [1]، ثم أنشأ يحدث قال خرجت رفقة مرة يسيرون في الأرض فمروا بمقبرة فقال بعضهم لبعض لو صلينا ركعيتن ثم دعونا الله عز وجل لعله أن يخرج لنا بعض أهل هذه المقبرة فيخبرنا عن الموت، قال: [1] صحيح بلفظ " حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج" أخرجه أبو داود "ح 3662"، والترمذي "ح 2669" واحمد "2/474" وبقية الحديث مدرج – أي من كلام الراوي - كما قال المؤلف.
نام کتاب : أهوال القبور وأحوال أهلها إلى النشور نویسنده : ابن رجب الحنبلي جلد : 1 صفحه : 70