responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أهداف التربية الإسلامية نویسنده : ماجد عرسان الكيلاني    جلد : 1  صفحه : 418
حـ- الشح بالتكافل وعدم التواصل والتراحم، وعدم البذل والتبرع، وانتشار الفردية والأنانية مع الإسراف في الإنفاق على ملذات النفس وشهواتها.
د- الشح بالمظهر الاجتماعي للعبادة، وشيوع الشكلية في التدين والاقتصار على تدين "الأشكال" دون "الأعمال". والتركيز على طقوس العبادات، وحركاتها دون إقامة معانيها في الحياة، والتوقف عن الزكاة والجهاد، ومنع كل "ماعون" يعين المسلم على إقامة روح الدين وفضائله. وهو ما يشير إليه قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ، الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ، الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ، وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} أي يراءون بالصلاة بينما هم يمنعون كل "ماعون" يعين الناس على يسر الحياة، وعدم الاشتغال بها اشتغالا يلهيهم عن دينهم أو يدفعهم دفعا لمخالفته، ومخالفة تعاليمه.
هـ- الشح بالعدل وشيوع "التطفيف" في المعاملات. والتطفيف مشتق من قوله تعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ، الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ، وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ} والتطفيف في العمل أو الوظيفة أن يرهق أصحاب العمل العمال، والموظفين بالواجبات ويثقلون عليهم في المسئوليات في الوقت الذي يدفعون لهم أجورا، أو رواتب أقل من غيرهم، ويغتنمون كل فرصة "ليخسروهم" أي يخصمون من أجورهم أو رواتبهم. أما التطفيف في التجارة فهو المبالغة في الاستيفاء عند الشراء وإنقاص الوزن، أو المكيال عند البيع. وهكذا في جميع أنواع المعاملات وعلاقات العمل والخدمة والوظيفة.
و الشح بالنفس والأبناء والقدرات، والجبن أمام الأخطار الخارجية أو الأعداء الخارجين، وإيثار السلامة بالمال والنفس، مع القسوة على الأخوة أو الرعايا في الداخل. وهذا ما أشار إليه الحسن بن علي بن أبي طالب حين عرف -الجبن- بأنه: الجرأة على الصديق والنكوص عن العدو[1].

[1] محمد خليل الخطيب، إتحاف الأنام، ص189.
نام کتاب : أهداف التربية الإسلامية نویسنده : ماجد عرسان الكيلاني    جلد : 1  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست