responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أهداف التربية الإسلامية نویسنده : ماجد عرسان الكيلاني    جلد : 1  صفحه : 393
أبا الوليد؟ فقص عليه وما قال عن مساكنته. فقال: ارجع يا أبا الوليد إلى أرضك. فقبح الله أرضًا لست فيها وأمثالك. وكتب إلى معاوية: لا إمرة لك عليه، واحمل الناس على ما قال، فإنه هو الأمر[1].
ويروي الطبري عن زيد بن وهب موقفا مماثلا مع الصحابي أبي ذر، قال: مررت بالربذة "مكان خارج المدينة نفى الخليفة عثمان إليه أبا ذر" فلقيت أبا ذر. فقلت: يا أبا ذر ما أنزلك هذه البلاد؟ قال: كنت بالشام فقرأت هذه الآية: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ ... } الآية. فقال معاوية: ليست هذه الآية فينا، وإنما هذه الآية في أهل الكتاب. قال: فقلت: إنها لفينا وفيهم. قال: فارتفع في ذلك بيني وبينه القول. فكتب إلى عثمان يشكوني، فكتب إلي عثمان أن أقبل إلي. قال: فأقبلت. فلما قدمت المدينة ركبني الناس كأنهم لم يروني من قبل يومئذ. فشكوت ذلك إلى عثمان. فقال لي: تنح قريبا. قلت: والله لن أدع ما أقول"[2].
وأبو ذر هذا الذي قال عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "ما أقلت الغبراء، ولا أظلت الخضراء من رجل أصدق من أبي ذر" [3].

[1] سنن ابن ماجه، المقدمة.
[2] الطبري، التفسير، جـ10، ص121.
[3] سنن ابن ماجه، المقدمة.
نام کتاب : أهداف التربية الإسلامية نویسنده : ماجد عرسان الكيلاني    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست