responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أهداف التربية الإسلامية نویسنده : ماجد عرسان الكيلاني    جلد : 1  صفحه : 331
"التحيات لله والصلوات الطيبات، السلام عليك أيها النبي، ورحمة الله وبركاته، السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين".
فالإشارة هنا -لله ورسوله- إشارة إلى القائمين على فقه الكتاب والسنة والتربية عليهما، والإشارة إلى -الذين آمنوا- إشارة إلى جمهور الأمة المسلمة.
ويضيف ابن تيمية أن هذه الأصول هي التي أمر بها عمر بن الخطاب شريح حيث قال: "اقض بما في كتاب الله، فإن لم يكن فبما في سنة الله، فإن لم يكن فبما اجتمع عليه الناس، وفي رواية فبما قضى به الصالحون.
وكذلك ابن مسعود:
"من سئل عن شيء فليفت بما في كتاب الله، فإن لم يكن فبما في سنة رسول الله، فإن لم يكن فبما اجتمع عليه الناس.
وكذلك روى نحوه ابن عباس وغيره. ولذلك قال العلماء: الكتاب والسنة والإجماع[1]، [2]. كذلك يقدم القرآن الكريم أمثلة لما يجب أن تكون عليه معادلة العلاقة بين رجال الفكر، وجماهير الأمة ورجال القوة، وتحديد أدوار كل فريق منهم. من ذلك قوله تعالى:
{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء: 83] .
هكذا تتوزع الأدوار إذا واجهت الأمة قضية من قضايا الأمن، أو الخوف أو شأن من شئون الحرب أو السلم، فالحسن الجماهيري هو الأداء

[1] ابن تيمية، الفتاوى، أصول الفقه، جـ20، ص498.
[2] التربية في العالم الإسلامي الحديث أهملت المصادر الثلاثة كاملة، وأحلت محلها الإرادة المطلقة للحاكم الفرد. أما التربية في الغرب -غير المسلم- فقد أهملت الاثنين الأوليين، وأبقت على الثالث -أي ما اجتمع عليه الناس. ولذلك يتفوق الغرب على الأكداس البشرية في الأقطار الإسلامية بهذه الدرجة من التفوق التربوي.
نام کتاب : أهداف التربية الإسلامية نویسنده : ماجد عرسان الكيلاني    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست